أي: تنزيلاً صادراً بأمره سبحانه، ويقول الحق سبحانه في موقع آخر:{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله}[الرعد: ١١] .
والسَّطْحيون لا يلتفتون إلى أنَّ معنى:{مِنْ أَمْرِ الله}[الرعد: ١١] .
هنا تعني أنهم يحفظُونه بأمر من الله.
والأمر هنا في الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها هو ما جاء في الآية الأولى منها:{أتى أَمْرُ الله فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ}[النحل: ١] .
وهذا الأمر هو نتيجة لِمَا يشاؤه الله من حياة للناس على الأرض، ونعلم أن الحق سبحانه له أوامر مُتعدِّدة يجمعها إبراز المعدوم إلى الوجود؛ فهو سبحانه القائل:{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}