للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البَشائر، وزُيِّن البَلَد. ثم وردت الكُتُب بالفَتْح من السُّلطان الملك الأشرف وغيرِه في نصف الشَّهْر يوم الأربعاء، وقُرِئت بمَقْصورة الخَطابة. وبعد فَتْحها رحلَ السُّلطان بالعساكر المصرية إلى حَلَب. وأقامَ الأمير علم الدِّين الشُّجاعيُّ بعَسْكر الشّام عليها، لعمارتها وتَرْميم ما تَشَعَّث منها (١).

• - ولما توجَّه السُّلطان إلى حَلَب بعد فَتْح قَلْعة الرُّوم عزلَ منها الأمير شَمْسَ الدِّين قَراسُنْقُر المَنْصوريّ، وولَّى عِوَضه الأمير سَيْفَ الدِّين بَلَبان السِّلَحْدار المنصوريّ المعروف بالطَّبّاخي، ووَلَّى عِوَضَهُ في الفتوحات الأمير سَيْف الدِّين طُغْرِيل الإيغاني. ووَلَّى في قلعة الرُّوم الأميرَ عزّ الدِّين المَوْصلي، فامتنعَ، فغَضِبَ عليه السُّلطان ومسكَهُ، وولَّى في قَلْعة الرُّوم الأمير جمال الدِّين آقوش الفارسيّ، فبقي أيامًا وماتَ، فوَلَّى السلطانُ الأميرَ عزّ الدِّين المَوْصلي المَذْكور، فلم يُمْكنه أن يُخالف (٢).

• - وفي أواخر رَجَب فَتَحَ الأمير عَلَمُ الدِّين الشُّجاعيُّ الزّاكات، وهي حُصونٌ ممتنعة للأرمن على الفُرات، وأخذَ منها قريبًا من ألف نَفَر (٣).

١٤٩٢ - وفي بُكْرةِ السَّبْت الحادي والعشرين من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الكبيرُ الشَّريفُ العالمُ الفاضلُ شَمْسُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٤) بنُ مُحمد بن أحمد بن علي الحَسَنيُّ الحَلَبيُّ الميناويُّ الزجّاجُ، بمصرَ، وصُلِّي عليه بجامع مصر بعد الظهر، ودُفِنَ بالقَرافة.


(١) ينظر: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨١، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٥٩ - ٥٦٣.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨١.
(٣) نفسه.
(٤) ترجمته في: قلائد الجمان لابن الشعار ٤/ ١٣٧، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ ٣٦٨ (إيران)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٣٣، وذيل التقييد ٢/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>