للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَوَى لنا بالقاهرة عن ابن اللَّتِّي، وسَمِعَ من جماعةٍ، ولم يُحدِّث بدمشقَ بشيء، فإنَّه دخلَها وهو مريضٌ، واستمر في مَرَضِهِ إلى أن ماتَ ولم يُفطن له.

ومَولدُه سنة سَبْع وعِشْرين وستِّ مئة يوم عَرَفة بدمشق.

وكان عَدْلًا من كُتّاب الحُكْم.

١٥٢٤ - وفي ليلة السَّبْت سابع شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ المسندُ الزّاهدُ العابدُ زكيُّ الدِّين أبو إسحاق إبراهيمُ (١) بنُ عبدِ الرَّحمن بن أحمد بن عبد الكريم، ابن المَعَرِّيّ، البَعْلَبكيُّ، بها، وصُلِّي عليه قبل الظُّهر، ودُفِنَ خارج باب سَطْحا بتُربةٍ لهم.

رَوَى عن الشيخ مُوفَّق الدِّين ابن قُدامة حُضُورًا، وعن البَهاء عبد الرحمن، والمَجْد القَزْوينيِّ، وابنِ رَوَاحة، وجماعةٍ. وله إجازةُ الكِندي.

وكان شَيْخًا صالحًا، عابدًا مُجْتهدًا، كثيرَ الصَّلاة والصَّوم والتِّلاوة وقيام اللَّيل والأذكار. صَحِب المشايخَ الأكابر ولم يشتغل بشيءٍ من الدُّنيا طول عُمُره، وعنده قناعة وزُهْد.

ومَولدُه ليلة الثلاثاء تاسع عَشَر شَعْبان سنة تسع وستِّ مئة ببعلبك.

وكان قرأ "المُقْنِع" وتفقَّه، وقال في مرضه: "ما أعلم أنّي فعلتُ كبيرةً قطّ".

قرأتُ عليه ببعلبك "جزءَ البانياسي" و"جزء الحَفّار" وغيرَ ذلك.

١٥٢٥ - وفي ليلة الأحد مُنْتَصف شَوّال تُوفِّيت أمُّ أحمد حَرَمِيّةُ (٢) بنت


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٣، والعبر ٥/ ٣٧١، والذيل على طبقات الحنابلة ٤/ ٢٥١، وذيل التقييد ١/ ٤٣٠، وشذرات الذهب ٧/ ٧٢٩.
(٢) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>