للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ ظَهِير الدِّين تَمّام بن إسماعيل بن تَمّام السُّلَميِّ، بدمشق، وصُلِّي عليها الظُّهر بالجامع، ودُفِنت بمقابر باب الصَّغير.

وكانت امرأةً صالحةً، كثيرةَ الخَيْر من الصَّلاة والصِّيام والتَّسْبيح وقيام الليل والشَّفَقة على الأولاد وحُسْن تَرْبيتهم وتَعْلِيمهم أفعالَ الخَيْر. وكانت إذا سَمِعَت شيئًا من أمر الآخرة تَبْكي وتَخْشَع.

ومَولدُها تقريبًا سنة ستِّ مئة.

رَوَت لنا بالإجازة عن القاضي عَرَبْشاه النَّهاوندي. قرأتُ عليها عنه "الأربعين" المخرجة لإمام الحرمين. ورَوَت لنا أيضًا عن عَيْن الشَّمْس الثقفية. وكانت قرابة الشَّيخ الإمام كمال الدِّين ابن الزَّمَلُكانيّ، وسَمِعنا عليها معه، رحمها الله تعالى.

١٥٢٦ - وفي يوم الأربعاء ثامن عَشَر شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ مجدُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله (١) بنُ مُحمدِ بنِ مُحمد بنِ أبي بكر ابن الطَّبَريِّ، المكيُّ، بالقدس الشَّريف، ودُفِنَ يوم الخميس بمقبَرة مامُلا.

ومَولدُه بمكةَ في تاسع عَشَر رَمَضان سنة تسع وعشرين وستِّ مئة.

وكان شَيْخًا مُباركًا، فقيهًا، محدِّثًا، حَسَنَ القِراءة، مواظبًا على الإمامة. وهو من بيتٍ مَشْهور بمكةَ، وانتقلَ إلى سكن المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصَّلاة والسَّلام، ووَلِيَ بها إمامةَ الرَّوضة الشَّريفة مدّة سِنين، ثم وقعَ بينَهُ وبين صاحب المدينة، فانتقلَ إلى الشام، ووَلِيَ إمامة صَخْرة بيت المَقْدس إلى أن مات.


(١) ترجمته في: تلخيص مجمع الآداب ٤/ ٤٣٧ (ط. إيران)، وتاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٨٣ (باريس)، وتالي وفيات الأعيان ١١٦، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٩، ومعجم شيوخ الذهبي الكبير ١/ ٣٣٤، والمعجم المختص ١٢٨، والوافي بالوفيات ١٧/ ٥٨٦، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٢٨، والعقد الثمين ٥/ ٢٦٧، وذيل التقييد ٢/ ٦٢، وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>