للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عُفَيْجة، وأبو هريرة ابن الوَسْطاني، وأبو الرِّضا ابن عُصَيّة، وأبو المَحاسن مُحمد بن هبة الله الدِّيْنَورِيّ المَرَاتبيّ، وأبو نَصْر أحمد بن الحُسين النَّرْسِيّ، والحَسَن ابن الزَّبِيديّ، وأخُوه، وزكريّا العُلْبِيّ، وابن اللَّتِّي، وعبد الرَّحمن بن صِيْلا، وابن بُورنداز (١)، وابن رُوْزْبة.

وأجازَ له جماعةٌ من أصبهان، منهم: أسْعدُ بنُ رَوْح، وعائشةُ بنت مَعْمَر بن الفاخر، وزاهرٌ الثَّقَفيُّ، وعبد اللَّطيف الخَوارِزْميُّ، وابن الجُنَيْد المؤدِّب. ومن بغداد: ابن طَبَرْزَد، وابن سُكَيْنة، وابن الأخْضَر، وأبو البقاء العُكْبَري، وغيرهم.

وكانَ كبيرَ القَدْر، له وقْعٌ في القُلُوب وجلالة، مُلازمَ التَّعَبُّد ليلًا ونهارًا، وعنده عِلْمٌ جيِّد، وفِقْهٌ حَسَنٌ، وكان داعيةً إلى مَذْهب السَّلَف والصَّدْر الأول، ويعودُ المَرْضَى، ويشهدُ الجَنائز، ويبالغُ في إنكار المُنْكَر لا يُبالي على من أنْكَر. وكان قائمًا بما يعجزُ غيرُه عنه.

ووَلِيَ في آخر عُمُره مشيخةَ الحديث بالمدرسة الظّاهرية بدمشق بعد سَفَر الشَّيخ عزّ الدين الفارُوثي، فتَرَدَّدَ إلى البلد أشهرًا. وقُرِئ عليه قِطْعة من الأجزاء العالية، وشُرِعَ في "سنن النَّسائي" فقُرِئ عليه المجلد الأوّل من الكتاب، وخُتم يوم الخَمِيس، وكان موته يوم الجُمُعة، رحمه الله وإيّانا.

قرأتُ عليه "سُنن النَّسائي" بكمالِه، وغير ذلك من الأجزاء العالية.

١٥٧٨ - وفي يوم الجُمُعة رابع عَشَر جُمادى الآخرة تُوفِّي الفقيه رِزْق الله (٢) بن عبد الملك بن عبد الباقي الحَنْبليُّ، بالقاهرة، وصُلِّي عليه من الغد بمُصَلَّى باب زَوِيْلَة، ودُفِنَ بالقَرافة.


(١) انظر: تاريخ ابن الدبيثي ٤/ ٥٥٢.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>