للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن الواسطيّ (١)، رحمه الله، قبل موته، قد تَحَدَّث في ذلك مع الصّاحب شَمْس الدِّين.

• - وفي يوم الأربعاء حادي عَشَر رَجَب ذَكَرَ الدَّرْس بمدرسة الشَّيخ أبي عُمر بسَفْح قاسِيُون الشَّيخ الفَقيه الصّالح شَمْس الدِّين مُحمد ابن التاج عبد الرَّحمن بن عُمَر بن عوض عِوَضًا عن الشيخ تقيّ الدِّين ابن الواسطيّ. وحَضَرَ قاضي القُضاة شهاب الدِّين الخُوَيّي، وجماعة من الحَنابلة، وغيرُهم، فبقي ثمانية أشهر، ثم عُزِلَ عن التَّدْريس (٢).

• - وفي رَجَب، قبل رحيل السُّلطان من دمشق أُرْسِلَ الأميرُ سَيْف الدِّين طُوغان إلى نيابة قَلْعة الرُّوم (٣)، ووَلِيَ مكانه في ولاية البَرِّ بدمشق الأمير سَيْفُ الدِّين أسنْدَمُر.

• - وبعد توجّه السُّلطان المَلِك الأشرف أمَرَ بخراب قلعة الشَّوْبك ونَقْل ما بها من الذَّخائر إلى الكَرَك. وكانت من القلاع المَشْهورة بالحُسن والمَنَعة، ولها شأن عظيم عند الملوك، وإنما أخْرَبَها برأي عُبَيّة بن نَجاد العُقْبِي، فإنها كانت شَجًى في حُلُوق عَرَب تلك البلاد بني عُقبة وغيرِهم (٤).

١٥٨٣ - وفي يوم الأحد التاسع والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ أبو عبد الله مُحمدُ (٥) بنُ إبراهيم بن تَرْجَم بن حازم المازِنيُّ، ودُفِنَ من يومه بمقابر باب النَّصْر ظاهر القاهرة.

ومَولدُه في سنة اثنتين وستِّ مئة.


(١) تقدمت ترجمته قبل قليل.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٧.
(٣) نفسه.
(٤) نفسه باختصار.
(٥) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٥٦، والعبر ٥/ ٣٧٧، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٧، وذيل التقييد ١/ ٨٧، والمقفى الكبير ٥/ ٤٩ (١٦١٩)، وتبصير المنتبه ٤/ ١٤٨٨، وشذرات الذهب ٧/ ٧٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>