للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ووَصلَ الصَّدْرُ مَجْدُ الدِّين يوسُف ابن القَباقِبيّ ناظر الفُتوحات إلى دمشقَ مَمْسوكًا مُصادَرًا في تاسع عَشَر شَوّال، وأُرْسِلَ إلى الدِّيار المِصْرية واحتِيطَ على ما يتعلَّق به بدمشق، ورُسِمَ على أخيه وولده بدمشق أيامًا ثم أُطلِقا.

• - وخَطبَ بالنّاس يوم عيد الفِطْر بالمُصَلَّى ظاهر دمشقَ الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين الفَزَاريُّ بإذن نائب السَّلْطنة، وذلك بين وفاة الشَّيخ شَرَف الدِّين المَقْدسيّ، وتولية قاضي القُضاة بَدْر الدِّين ابن جَماعة.

١٧٥٦ - وفي ليلةِ العيد المَذْكور تُوفِّي الشَّيخُ الأجلُّ موفَّق الدِّين عيسى (١) بنُ أبي القاسم بن مَنْصور الدِّمشقيُّ الحَنَفيُّ، ودُفِنَ بباب الصَّغير، ويُعرف بوكيل ابن مُجَلّي نائب حَلَب.

• - ووَصلَ من الدِّيار المِصْرية تولية الخطابة بجامع دمشقَ لقاضي القُضاة بَدْر الدِّين ابن جَماعة الحاكم يومئذ بدمشق، عِوَضًا عن الشَّيخ شَرَف الدِّين ابن المَقْدسي، رحمه الله، فباشرَ الإمامةَ ظُهْر الخَميس خامس شَوّال، وخطبَ من الغَد، وحضرَ نائب السَّلْطنة والأُمراء، وكان كافيًا في جميع مناصبِه. ووَصلَ تقليدُه بذلك في تاسع عَشَر الشَّهر، وتأخَّر حَمْل الخِلْعة إليه إلى ثامن عَشَر ذي القَعْدة فلبسَها في هذا اليوم، واستقلَّ بالمَنْصبين: الحُكْم، والخَطابة (٢).

• - وخرجَ الرَّكبُ الشّاميُّ من مدينة دمشقَ إلى الحجاز الشّريف في يوم السَّبْت رابع عَشَر شَوّال، وأميرُهم الأميرُ بهاءُ الدِّين قَرَأرسلان المَنْصوريُّ، والقاضي صَدْرُ الدِّين ابن رَزِين. ومن جُملة الحُجّاج الشَّيخ إبراهيم الرَّقِّي، والقاضي عزِّ الدِّين ابن الزَّكي وأخوه القاضي تقيّ الدِّين، وجماعة.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، لكن ذكر ابن رافع السّلامي ابنه سيف الدين أبا بكر المعروف بابن قواليج في وفيات سنة ٧٣٩ هـ، وذكر التقي الفاسي حفيده محمد بن علي بن عيسى في ذيل التقييد ١/ ١٨٣ - ١٨٤ وذكر أنه ولد سنة ٦٩٥ هـ وتوفي سنة ٧٧٨ هـ.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>