للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الاثنين الثالث والعِشْرين من شهر ربيع الأوّل وصلَ إلى دمشق الأعيان من التَّتار اللّاحقينَ بالبلاد الإسلامية صُحْبة الأعْسَر، وهم نحو مئة فارس من جَيْش بيدوا، واحتُفِلَ لدخُولهم، وخرجَ نائب السَّلْطنة وجميع الجَيْش والعوام لأجل الفُرْجة (١).

١٨١٩ - وفي ليلة الأربعاء الخامس والعِشْرين من شَهْر ربيع الأوّل تُوفِّي الشَّيخُ عبدُ الرَّحمن (٢) ابنُ الشَّيخ السَّيِّد الزّاهد أبي الحَسَن بن عبد الله بن غانِم، ودُفِنَ من الغَد بسَفْح قاسِيُون.

وكان شابًّا مُباركًا.

١٨٢٠ - وفي يوم الاثنين آخر النَّهار سَلْخ شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ تاجُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٣) ابنُ القاضي شِهاب الدِّين عبدِ السَّلام بن المُطَهَّر ابن الشَّيخ شَرَف الدِّين أبي سَعْد عبدِ الله بن مُحمد بن هبة الله بن عليّ بن أبي عَصْرون التَّمِيميُّ، ودُفِنَ يوم الثُّلاثاء مُستَهلّ ربيع الآخِر بسَفْح قاسِيُون، بالقُرب من حَمّام النَّحّاس.

ومَولدُه في سادس عَشَر مُحَرَّم سنة عَشْر وستِّ مئة بحَلَب.

وكانَ رجُلًا جيِّدًا، مُباركًا، متواضِعًا، دَرَّسَ مُدةً طويلةً بالمدرسة الشّامية الجَوّانية بدمشق، وحَضرَ دَرْسه الأكابرُ والأعيان من الفُقهاء، وكانَ يحفظ الدُّروس حِفْظًا جيِّدًا، ويوردُها بلفظ الكتاب.


(١) ذكر ابن كثير في البداية والنهاية ١٥/ ٥٩١ أن هؤلاء إنما قدموا لما بلغهم سلطنة كتبغا لأنه منهم.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: قلائد الجمان ٦/ ٢٢٠ وتوفي قبله بأكثر من أربعين عامًا، وتاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٣٢ (باريس)، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٢١، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢١٧، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٥٦، وطبقات الشافعيين لابن كثير، ص ١٢٤، والعقد المذهب، ص ٣٨٣، وذيل التقييد ١/ ١٥٨، والسلوك ٢/ ٢٧٠، ولحظ الألحاظ، ص ٦٤، والنجوم الزاهرة ٨/ ٧٧، والدارس ١/ ٢٢٩، وشذرات الذهب ٧/ ٧٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>