للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣ - ثم قال بعد سطر، في السطر الثالث، والمؤلف يتكلّم على فتح عكا: "وتم فتحها في السحر"، وهو تحريف ينبغي أن يُسجل ليتندر به، إذ الصواب: "فهربوا منها في البحر"، فتأمل هذا التحقيق الدقيق! مع أنّه حشد لهذا الخبر خمسة وثلاثين مصدرًا، وليسأل نفسه ما فائدة كل ذلك في ضبط النص وقراءته قراءة سليمة؟

٤٤ - وجاء في الصفحة نفسها، س ١١: "ونُصب عليها من المجانق الكبار الإفرنجية خمسة عشر منجنيقًا، منها ما يُقَدّر بقنطار دمشقي وأكثر"، وقوله: "ما يقدّر" لا معنى له قد أفسد النص، لأن الصواب فيه: "منها ما يرمي بقنطار"!

٤٥ - وجاء في ص ٢٣٣، س ٧: "وسمع أيضًا من أبي الصَّقْر"، ولم يسأل نفسه: مَن أبو الصقر هذا الذي لا وجود له في ترجمة ناصر الدين عبد الولي بن عبد الرحمن المقدسي ثم الدمشقي الحنفي، مع أنه أشار في التعليق عليه إلى مصدرين هما: تاريخ ابن الجزري وتاريخ الإسلام، وإنما هو "مُكْرَم بن أبي الصقر"، وهو مكرم بن محمد بن حمزة بن محمد القرشي الدمشقي التاجر السّفار المعروف بابن أبي الصقر، ترجمه الزكي المنذري في وفيات سنة ٦٣٥ هـ من التكملة، فقال: "وفي الثاني من رجب توفي الشيخ المسند أبو المفضّل مُكْرَم ابن الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي يعلى حمزة بن محمد بن أحمد بن سلامة بن أبي جَميل القرشي الدمشقي التاجر المعروف بابن أبي الصقر، بدمشق"، ثم قال: "ومُكْرَم: بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء المهملة وميم (١). وجَمِيل: بفتح الجيم وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام. والمُفضل في كنيته بزيادة ميم مضمومة" (٢).


(١) ومع ذلك قيده المحقق في غير موضع "مُكَرّم"!، وكذا فعل في طبعته من تاريخ الإسلام، ص ٤٢١.
(٢) التكملة ٣/ الترجمة ٢٨١٦، وينظر: تاريخ الإسلام ١٤/ ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>