للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦ - وجاء بعد ذلك بسطرين من الصفحة نفسها: "يوم الاثنين الثاني والعشرين من جمادى الأولى"، ثم قال بعد سطرين: يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى"، فهذا عمل مَن لا يدري ماذا يخط قلمه، فلو كان يوم الاثنين الثاني والعشرين من جمادى الأولى صحيحًا، لكان الاثنين الذي بعده هو التاسع والعشرون، فكيف يعقل ذلك؟ وإنما هذا كله محرف، فإنَّ الثاني والعشرين من جمادى الأولى، هو يوم الأربعاء، كما جاء واضحًا في النسخة الخطية، وهو الذي يوافق التقويم الهجري لتلك السنة، ثم إنَّ الثامن والعشرين منه هو يوم الثلاثاء، كما جاء في النسخة الخطية، وهو الذي يوافق الحساب.

٤٧ - وجاء في الصفحة نفسها عند الكلام على فتح صور: "جَهّز جماعةً مقدمهم علم الدين سنجر الصوابي الجاشنكير والي بر صفد إلى صور فحفظ الطرق وتعرف الأخبار ومضايقة صور ولو كان تأمل النص وعرف العربية لوجد أن قوله: "ومضايقة صور" لا يتسق مع قوله: "فحفظ الطرق وإنما الصواب: "لحفظ الطُّرق وتَعَرُّف الأخبار ومُضايقة صور" كما جاء في النسخة الخطية، وهذه علة طبع النصوص من غير ضبط.

٤٨ - ثم جاء بعد سطر من ذلك: "فلما فتحت عكا فاحترقت وطلع دخانها وهرب أهلها في البحر"، وهذا تلاعب بالنصوص؛ لأن "فاحترقت" صوابها: "وأحْرِقت وأما قوله: "وهرب أهلها" فلا أدري من أين أتى بها، فالذي في النسخة الخطية: "وفَرَّ منها من فَرّ فكيف تحولت إلى: "وهرب أهلها"؟!

٤٩ - ثم جاء بعد سطرين: "وجماعة من الحجارين والزراقين طالبين لخرابها"، ولفظة "طالبين" من كيسه إذ الذي في النسخة: "والنجارين"!

فهذه صفحة واحدة وقع فيها سبعة تحريفات، فكثر الخطأ وقل الصواب، والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>