للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ له خِدَم منها: نَظَر بعلبك. وكان رجلًا جيِّدًا، مُحِبًّا لأهل الدِّين، وعندهُ فضيلةٌ وكتابةٌ.

• - ووصلَ عصر الأربعاء المذكور توقيعٌ سُلطاني لنائب السَّلْطنة الأمير سيف الدِّين قَبْجَق بالاستمرار في النيابة وخلعةٌ وحِصانٌ، ولم يكن كُتِبَ له تقليدٌ في هذه المدة المتقدّمة، وحُلّف أيضًا آخر النهار بحضور القُضاة والأُمراء، وركب بُكْرة الخميس وقَبَّل العتبةَ وهو لابس الخِلْعة وراكب على الحِصان.

٢٠٧١ - وتُوفِّي الشَّيخُ سعيد (١) الكازَرُونيُّ المقيمُ بمَقْصورةِ الخَطابة ليلة الاثنين سابع ربيع الأول بظاهر دمشق، ودُفن بالجَبَل، وحضرَهُ جماعةٌ.

٢٠٧٢ - وتُوفِّي الصَّدْر عزُّ الدِّين أبو الفضل أحمدُ (٢) ابنُ شيخِنا شَمْس الدِّين المُسَلَّم بن مُحمد بن المُسَلَّم بن مكيّ بن خَلَف بن المُسَلَّم بن أحمد بن مُحمد بن أحمد بن عَلّان القيسيُّ، بدمشق، بدَرْب العَجَم في ليلة الاثنين سابع ربيع الأول، وصُلِّي عليه ظُهر الاثنين بالجامع، ودُفِنَ بالجَبَل، وحضرَ جنازته خلقٌ كثيرٌ.

وكانَ من الكُتّاب، تولَّى نظرَ بعلبك مَرّات، وماتَ مَصْروفًا لازمًا بيتَهُ. وكانَ حفِظَ "التنبيه" في صِغَره، وسَمِعَ الحديثَ من جماعةٍ، منهم: القاضي أبو نَصْر ابن الشِّيرازيّ، والقُرْطبيّ، والعزّ ابن عساكر، والسَّخاويّ، وشيخُ الشُّيوخ بن حَمُّوْيَة، وابن مَسْلَمة، وإبراهيم ابن الخُشُوعيّ.

ومولدُه في عاشر صَفَر سنة أربع وعشرين وست مئة بدمشق.

وكتبه مرةً أخرى في العشرين من صَفَر.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٩٨ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٥٥.
(٢) ترجمته في: تالي وفيات الأعيان، ص ٤٩، وتاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٩٨ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٥٢، والوافي بالوفيات ٨/ ١٨٠، وأعيان العصر ١/ ٣٩٠، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٤٩، والمنهل الصافي ٢/ ٢١٦، والدليل الشافي ١/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>