للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العقيدة الحَمَوية، فنُودي في بعض البَلَد. ثم انتصرَ الأمير سيفُ الدِّين جاغان المُشِدّ للشيخ تَقِيّ الدِّين. وطَلَب جماعة ممن قامَ عليه، فاختفَى بعضُهم وتشفَّعَ بعضُهم، وضُرِبَ المُنادي وجماعة ممّن كان معهُ.

وفي يوم الجُمُعة ثالث عَشَر الشَّهر جلسَ الشَّيخُ تقيُّ الدِّين في الجامع على عادته وتكلَّم على قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤]. وحَضَرَ من الغد عند قاضي القُضاة إمام الدِّين القَزْوينيّ الشافعيّ، وقُرِئت العَقِيدة الحَمَوية بحضورِ جماعة وحُوقق الشَّيخُ تقيُّ الدِّين على ما فيها وأجابَ بما عندَهُ في ذلك، وانفصلَ المجلس على خَيْر، وسكنت القضية. وكان رأي قاضي القُضاة إمام الدِّين تَسْكين الفِتْنة وإخْمادها (١).

٢١٤٧ - وفي يوم الأربعاء رابع ربيع الأول تُوفِّي الشَّريفُ عبد القادر (٢) ابنُ الشَّيخ شَمْسِ الدِّين مُحمد بن هاشم بن عبد القاهِر بن عَقِيل العباسيُّ، بالمِصِّيصة ظاهر دمشق.

وهو والد الأخوين: فَخْر الدِّين سُليمان، وبهاء الدِّين عبد القاهر.

٢١٤٨ - وماتَ جمالُ الدِّين الواسطيُّ (٣) المقرئ المُقيمُ بالدَّوْلَعية في يوم الأربعاء رابع ربيع الأوّل.

٢١٤٩ - وماتَ الفقيهُ مُحمدُ (٤) بنُ عُمرَ بن أبي بَكْر البانياسيُّ المقرئُ الفقيه بالظّاهرية ليلة الجمعة سادس ربيع الأوّل.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٩ - ٧٠٠، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٣ - ٦١٤.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة أبيه في وفيات رمضان من السنة الآتية.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٨٢، وأعيان العصر ٤/ ٦٧٥، والوافي بالوفيات ٤/ ٢٨٤، وفيهما أن وفاته في سنة ٦٩٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>