للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأخبر من حَضَر في البريد أنّه استقرَّ في أتابكية العساكر الأميرُ حسامُ الدِّين لاجِين أستاذُ الدّار (١). وفي نيابة السَّلْطنة بالدِّيار المِصْرية الأميرُ سَيْفُ الدِّين سَلار المَنْصوريّ الصالحيّ (٢).

٢١٧١ - وتُوفِّي القاضي الفقيهُ مجاهدُ الدِّين مُحمدُ (٣) بنُ سالم بن أبي بَكْر الشافعيُّ، في يوم الأحد ثاني عَشَر جُمادى الأولى، بدمشق.

وكانَ فقيهًا فاضلًا وَلِيَ القضاءَ ببُصْرَى وأذْرِعات، وغيرِهما من عَمَلِ دمشق وتَرَكهُ قبل موته بنحو سنتين.

• - وحَصَلت زيادةٌ بسبب كَثْرة المَطَر بدمشق في أواخر ليلة الاثنين وأول يوم الاثنين ثالث عَشَر جُمادى الأولى ووقعت أماكنُ وجُسورٌ وحِيطانُ.

• - ورَكِبَ السُّلطان الملكُ الناصر بالقاهرة يوم الأحد ثاني عَشَر جُمادى الأولى بتقليد الخَليفة، وتَرَجَّل الجيشُ في خدمته، وقبّلوا بين يديه، واستقرّت سَلْطنتُه، ووصلت البَريدية بذلك إلى دمشق يوم السَّبْت ثامن عَشَر الشَّهر، وضُرِبَت البَشائرُ لذلك مرةً ثانية بالقَلْعة وعلى أبواب الأُمراء (٤).

٢١٧٢ - وتُوفِّي الشَّيخُ حَسَن (٥) الكُرْدي يوم الأحد تاسع عَشَر الشَّهر.

وكانَ يحضر الغَزَوات وعِنْده فَرَسٌ يرتبطه دائمًا ويقوم بكُلْفتِه للغَزْو، وعنده صلاحٌ وخَيْرٌ، رحمه الله تعالى.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٠١، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٣.
(٢) الخبر في المصدرين السابقين.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٨١.
(٤) الخبر في: تاريخ ابن الجزري ١/ ٤٣٢، والمختار منه، ص ٣٩٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٣.
(٥) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة سَمِيّ له "حسن الكردي"، وهو صوفي مُعَمّر توفي سنة ٧٠٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>