للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه في تاسع عشر شَعْبان سنة خمس وعشرين وست مئة.

وكان رَجُلًا فاضلًا عندَهُ فقهٌ وحديثٌ، وله معرفةٌ بالشُّرُوط، وكان من أعيان الشُّهود، ودَرَّس بالمدرسة الأسَدِية ظاهر دمشق.

رَوَى لنا عن ابنِ الزَّبِيدي، وابن اللَّتِّي، وابن صَبّاح، والفَخْر الإرْبِليّ، وجعفر الهَمْدانيّ، وغيرِهم.

وله إجازةُ ابنِ القَطِيعيّ، وابن رُوْزْبَة، وجماعة من بَغْداد.

٢٣٢٦ - وفي ليلة الثُّلاثاء الثاني والعشرين من جُمادى الآخِرة تُوفِّيت والدةُ الصَّدْر علاءِ الدِّين ابن غانم (١)، ودُفِنَت بمقابر باب الصَّغير، خُرِجَ بجنازتها من باب تُوما وداروا بها حَوْل البَلَد إلى مقبَرة باب الصَّغير بسبب غَلْق الأبواب.

• - وفي العَشْر الأخير من جُمادى الآخرة خرجَ جماعةٌ من القَلْعة، وأخذُوا غنائم من التَّتار، وقَتَلُوا منهم، وقُتِلَ أيضًا جماعة من المُسلمين، وحَصَلت خَبْطة في البَلَد، ومُسِك بعض مَن كان دخلَ مع التَّتار، وجُبِيَ من النّاس جبايةٌ لبُولاي المُقَدَّم (٢).

• - وفي يوم الاثنين الثامن والعِشْرين من جُمادى الآخرة دخلَ الخطيب بدرُ الدِّين ابنُ جماعة وجماعةٌ إلى القَلْعة ومعهم نائب الأمير يحيى وجماعة من جهته، وتكلّموا في صُلْح يكون بين نائب القَلْعة وبين نُواب التَّتار، ولم يَحْصل اتفاق (٣).


(١) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وهي زوجة الصدر شمس الدين محمد بن سلمان المقدسي وستأتي ترجمته في وفيات شعبان من هذه السنة. وابنها علي بن محمد المقدسي المتوفى سنة ٧٣٧ هـ. وترجمته في: ذيل العبر، ص ١٩٥، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٤١، ووفيات ابن رافع ١/ ١٢٩، وبرنامج الوادي آشي، ص ٩١ (٥٨).
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٤ - ٧١٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٥.
(٣) الخبر في المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>