للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تسع وأربعين وست مئة وبعدها. وحدَّث بـ "نُسْخة أبي مُسْهر"، عن إبراهيم بن خليل.

وكان أُوذي أيامَ التَّتار، واستمرّ ألمُه إلى أن ماتَ.

• - وتشوّش النّاسُ يوم الاثنين ثالث عشر رَجَب بسبب رجوع طائفة من التَّتار إلى ظاهر البلد. وكانَ الناسُ قد خَرَجوا للتفرُّج في غِياض السَّفَرْجَل، فرجعوا مُسْرعين، ونُهِبَ بعضُهم، ورَمَى بعضُهم نفسَهُ في النهر (١).

٢٣٤٠ - وماتَ الشَّيخُ أحمدُ (٢) بنُ عليّ بن مُحمد بن قَيْصر البَغْداديُّ، سبْط ابن البُلَيْبل الحِمْصيِّ، المعروف بالحِمِّصانيِّ، من أهل الصّالحية في يوم الخميس تاسع رَجَب بدمشق، ودُفِنَ بمقبَرة باب شَرْقي.

رَوَى لنا عن: ابن اللَّتِّي "جزء أبي الجَهْم"، وسَمِعَ أيضًا من جعفر الهَمْدانيّ، والسَّخاويّ، والحافظ ضياء الدِّين، وغيرِهم.

٢٣٤١ - وفي ليلة الجُمُعة ثالث شَهْر رَجَب تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ عَلَمُ الدِّين أبو موسى سَنْجَر (٣) بن عبد الله الدَّوادارِيُّ الصالحيُّ، بحِصْن الأكراد.

وكانَ قد التجأ إليه عَقِيب الكَسْرة ودُفِنَ هناك، رحمه الله تعالى، وصَلّينا عليه بدمشق يوم الجمعة الرابع والعِشْرين من رَجَب.

وكانَ أميرًا جليلًا، شُجاعًا، مُثابرًا على الجهاد، وعنده مُشاركة في العلم واهتمام بالحَدِيث، طلبَهُ وسعَى في تَحْصيل المَرْويات العالية.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٦.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٤.
(٣) ترجمته في: نهاية الأرب ٣١/ ٤٠٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٩٠٩، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٧٣، والمعجم المختص، ص ١٠٦، والعبر ٥/ ٣٩٩، وأعيان العصر ٢/ ٤٦٠، والوافي بالوفيات ١٥/ ٤٧٩، وذيل التقييد ٢/ ١٢، والسلوك ٢/ ٣٥٠، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٣، والمنهل الصافي ٦/ ٦٨، وشذرات الذهب ٧/ ٧٨٣، وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>