للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه تقريبًا سنة خمس عشرة وست مئة.

وكانَ شيخًا كثيرَ الرِّواية، سَمِعَ الكثير، وتَفرَّد ببعض المَرويّات.

وحدَّث عن ابن البُنّ، وابن صَصْرَى، وابن أبي لُقْمة، وابن صَبّاح، والإرْبِليّ، والمَجْد القَزْوينيّ، وابن الزَّبِيدي، وابن اللَّتِّي، والكاشْغَري، ومُحمد بن غَسّان، وجعفر الهَمْدانيّ، وغيرهم، سَمَاعًا. وعن الشَّيخ موفَّق الدِّين، وموسى بن عبد القادر الجِيليّ، والشِّهاب بن راجِح حُضورًا.

وخَرَّج له شَمْسُ الدِّين ابن الذَّهَبي "عوالي" قرأتُها عليه.

• - وحَصَل تَشْويش للنّاس عَصْر يوم الأربعاء المَذْكور. وقيل إنَّ قَبْجَق يريد الانفصالَ عن التَّتار، ويَبْقى أمرُ البلد مُضَيَّعًا، ونُودِيَ من جهة أرجواش بالجامع: احفظوا البَلَد، والزموا الأسوارَ، وأخرجوا العُدَدَ. وجُفّل الناس من خارج البَلَد. وباتَ الناسُ ليلة الخميس، وهو خَمِيس النَّصارى في شدّةٍ وخَوْفٍ.

وسافَر ليلًا قَبْجَق ورفاقه وأتباعه، وكذلك عزّ الدِّين ابن القلانسيّ، وجماعة إلى لقاء العساكر المِصْرية (١).

• - وأصبحَ النّاسُ بدمشق يوم الخَمِيس فلم يُفتح من أبواب البَلَد شيء، واجتمع خَلْقٌ ظاهرَ البلد ممّن كان خرجَ ببعض حوائجه وأهلِه، فلمّا ارتفعَ النَّهار فُتح باب النَّصْر لقُربه من القَلْعة، ودَبَّر أرجواش أمرَ البَلَد، ونادَى مرارًا كثيرة بحفظ الأسوار، ومَن بات في داره شُنِقَ، ومن فَتح دكّانه غير الخبّازين والطبّاخين شُنِق، وشدّد في ذلك. ولم يَبْق في البَلَد من جهة التَّتار أحد البتّة في هذا اليوم.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>