للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم نُودِيَ في النَّهار المَذْكور: افتحوا دكاكينكم، فإذا كان مساءً فالزموا الأسوار (١).

٢٣٤٤ - وتُوفِّي مُحمدُ (٢) ابنُ شَمْس الدِّين عُمر بن عبّاس بن جَعْوان يوم الخميس سادس عَشَر رَجَب، ودُفِنَ بمقبَرة باب الصَّغير بتُربة بَنِي الشَّيْرَجيّ.

وكانَ سَمِعَ كثيرًا مع ابن عمِّه الإمام شمس الدِّين، رحمهما الله تعالى.

• - وفي هذا اليوم ركبَ بَدْرُ الدِّين يوسُف ابنُ النَّخِيليّ في الحِسْبة بدمشق بأمر أرجواش.

• - وفي يوم الجُمُعة السابع عَشَر من رَجَب أُعيدت الخُطبة بجامع دمشق لصاحب مِصْر السُّلطان الملك الناصر مَقْرونًا باسم الخليفة على القاعدة الأولى، وفَرِحَ النّاسُ بذلكَ، ورفعوا أصواتَهم بالدُّعاء، وقد كان اسمهما أُسقِطَ من الخُطبة من سابع ربيع الآخر، فالمدّة مئة يوم (٣).

• - وفي بُكْرة الجُمُعة المَذْكور دارَ الشَّيخُ تقيّ الدِّين ابن تيميّة بدمشق على ما جُدِّد من الخَمّارات، فبدَّد الخُمُور، وكَسَر الجِرَار، وشَقَّ الظُّروف، وعَزَّر الخَمّارين هو وجماعتُه (٤).

• - ولازمَ النّاسُ هذه الليالي المبيت على الأسوار، وأظهروا عُددًا حَسَنة وتَجَمُّلًا. وكان الشَّيخُ تقيّ الدِّين وأصحابُه يَمْشون على النّاس، ويقرأ


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٦.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة قريبه شهاب الدين أحمد ابن كمال الدين محمد في وفيات شعبان من هذه السنة.
(٣) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٦، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٦ - ٦٢٧.
(٤) الخبر في المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>