للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهجري لوجد أن الثامن عشر من ربيع الآخر لا يمكن أن يكون يوم سبت، وقد جاء عنده في الفقرة التي بعدها من الصفحة نفسها: "وخرج الناس إلى صلاة الاستسقاء في يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الآخر … "، ثم جاء في الفقرة التي تليها: "وفي يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الآخر درّس القاضي … إلخ"، فلو تدبر (المحقق) هذه النصوص لعرف أنَّ يوم السبت هو ثامن ربيع الآخر وليس الثامن عشر منه الذي يصادف يوم ثلاثاء!!

١١٨ - وجاء في الصفحة نفسها: "وطلع أيضًا جماعة إلى مغارة الدم وأقاموا بها ليالي يدعون ويبكون ويتضرعون"، والصواب: "يقرؤون" ولا أدري كيف قرأها: يدعون.

١١٩ - وجاء في الصفحة نفسها أيضًا: "وفي يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الآخر دَرّس القاضي صدر الدين عبد الرحمن ابن قاضي القضاة تقي الدين ابن رزين بالمدرسة القيمرية"، ولم يسأل نفسه: مَن صدر الدين عبد الرحمن هذا الذي لا وجود له، إنما هو: صدر الدين عبد البر، قال الذهبي في حوادث سنة ٦٩١ هـ من تاريخ الإسلام: "وفيه دَرَّس الشيخ صدر الدين عبد البر بن رزين بالقَيْمُرية لسفر مدرسها القاضي علاء الدين أحمد ابن قاضي القضاة تاج الدين ابن بنت الأعز" (١).

والطريف أنَّ ترجمة هذا الرجل موجودة في وفيات سنة ٦٩٥ هـ وفي ص ٤٤٩ من المجلد نفسه، حيث قال البرزالي: "وفي ليلة الجمعة سابع رجب توفي الشيخ الإمام الفقيه صدر الدين عبد البر ابن قاضي القضاة تقي الدين محمد بن الحسين بن رزين الشافعي مدرس المدرسة القيمرية، بدمشق، بها"، فلا ندري كيف انقلب اسمه إلى "عبد الرحمن"؟!


(١) تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>