للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسَمِعَ كثيرًا بعد الخمسين والست مئة على الزِّيْن خالد، والخَطِيب عمادِ الدِّين ابن الحَرَسْتانيِّ، وابنِ عبدِ الدّائم، والرَّضِي ابن البُرْهان، وطبقتِهم. وحدَّث بشيء يسير.

• - وباشرَ الشَّدَّ بالشام المَحْروس الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين بَلَبان الجَوْكَنْدار المَنْصوريُّ، في يوم الجُمُعة السادس عَشَر من شَهْر ربيع الآخر، عِوَضًا عن الأمير سَيْف الدِّين أقْجَبا على قاعدته في الشَّدِّ وأستاذ الدّاريّة. وكان متولِّي قَلْعة صَفَد، وقبل مباشرة الشَّدِّ كان أمير حاجب بالشّام (١).

• - وفي بُكْرة السَّبْت سابع عَشَر ربيع الآخر نُودِيَ بدمشق بتطييب قُلُوب النّاس وأُمِروا بالزِّراعة وتَتْميم الفِلَاحة وحِفْظ أماكنهم.

ومع هذا، فكانَ النّاسُ يتكلَّمون في تعدية التَّتار المَخْذُولين، وأنهم قتلوا في الباب جماعةً، وأخبروا بأمورٍ مَكْروهة.

• - وفي يوم الأحد الخامس والعِشْرين من ربيع الآخر قَنَتَ الخَطيبُ قاضي القُضاة بَدْرُ الدِّين في الصَّلوات الخَمْس، وتبِعهُ جماعةٌ من الأئمّة (٢).

• - ونُودِيَ يوم الأحد الخامس والعِشْرين من ربيع الآخر بتطييب القُلُوب، وأنّ السُّلطان والعَسَاكر واصلة.

وكانَ النّاسُ قد اشتدَّ بهم الأمرُ لكَثْرة أخبار التَّتار وقُرْبهم، وأنهم بحَلَب، ونواحيها، وأنَّ نائبَ حَلَب تأخَّر إلى حَماة، وما أشبه ذلك من الأخبار المُرْجِفة. وتجهّز النّاس من دمشق واكتروا المَحارة بثلاث مئة، واجتمعَ خَلْقٌ كثيرٌ للهَرَب (٣).


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٧.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٧، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٣٣.
(٣) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٧، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>