للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الاثنين السادس والعِشْرين من ربيع الآخر نُودِي بدمشقَ بإبطال الجِباية. وأُقيمَ ديوان المُسْتَخْرج وبَطَل أمرهم. وكان قد جُبِيَ من أكثر النّاس، ولكنْ بَقِيَ بواقي على جَماعة تأخَّروا، ومنهم مَن اختفَى، ومنهم مَن رَشَى، ومنهم من حَمَل البعض وبقي البَعْض، فاستبشرَ كثيرٌ من النّاس بذلك (١).

• - وفي يوم الثُّلاثاء السابع والعشرين من الشَّهْر تحدَّث النّاسُ برحيل السُّلطان والعَسَاكر من المَنْزلة التي كانوا مُقِيمينَ بها بالسّاحل راجعين إلى الدِّيار المِصْرية (٢).

• - وعادَ المَطَر في هذا اليوم وليلته. وقد كان الخَطِيب دعا في خُطْبة الجُمُعة الماضية الثالث والعِشْرين من ربيع الآخر وطَلَب الصَّحْو، وذكرَ ما نال الطُّرق من الوحل والمياه (٣).

• - وكانَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بَتْخاص المَنْصوريُّ توجَّه إلى السُّلْطان ليخبرهُ بقرب العَدوّ، ويسأل حُضُور الجَيْش، فقد آنَ ذلك، فرجعَ آخر يوم من ربيع الآخر إلى دمشق، ولم يَظْهر لوصوله ثَمَرة ولا طمأنينة، فتشوّشت الخَوَاطر، وأيقنَ النّاسُ بالهَرَب على أيّ حالة كانت.

وكانَ بُكْرة النَّهار قد تَوَجَّه قفلٌ كبيرٌ إلى القاهرة، وتَبِعَهُم خَلْقٌ كثيرٌ من النّاس في الوَحْلِ والمَطَرِ والبَرْدِ والشِّدّةِ، وفيهم الأطفالُ والصِّغارُ على الدَّوابّ الضعيفة، واكتُريت المَحَارة بأكثرَ من خمس مئة (٤).


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٧، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٤.
(٢) الخبر في: العبر ٥/ ٤٠٨، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٣٤ وغيرهما.
(٣) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٧ - ٧١٨، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٣٤.
(٤) الخبر في المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>