للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مدّةً وبأرَّجان (١)، وتِبْريز. ثم مَنّ اللهُ عليه بعد مُفارقة رفيقِه شَرَف الدِّين ابن الأثير أنه اختبأ بتِبْريز مُدّةَ شَهْرين، وحُرِصَ في طَلَبه، ونُودِيَ عليه، ولم يُقَدِّر اللهُ الظَّفَرَ به. فلمّا سكنَ الطلبُ توجَّه وتوصَّلَ وتَنَكَّرَ إلى أن وَصَل إلى بلاد المُسلمين في مدّةِ شَهْرين. وكانَ قد فَقَدَهُ أبواهُ وأخواهُ وأهلُه، فقدِمَ عليهم بَغْتةً، فكانَ يومًا لم يَرَوا مثلَهُ، وفَرِحَ النّاسُ بخلاصه ووصولِه، وخرجوا لتلقّيه، وقَصَدوا رؤيته (٢).

٢٦٢٢ - وماتَ يوم الثُّلاثاء المَذْكور يحيى (٣) بنُ إدريسَ المارِدِينيُّ، أخو الفقيه شَرَف الدِّين الحَنَفيّ، ودُفِنَ بباب الصَّغير.

٢٦٢٣ - وفي ليلة الجُمُعة ثامن عَشَر جُمادى الأولى تُوفِّي الإمامُ الحاكمُ بأمر الله، أبو العبّاس أحمدُ (٤) أميرُ المؤمنين، ونَسَبُه يتّصل بالمُسْتَرْشِد، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بسوق الخَيْل، ودُفِنَ جوارَ السَّيِّدة نَفِيسة.

وكانَ بويعَ بالخِلافة في أول سنة إحدى وستين وست مئة، وعهدَ بالخِلافة إلى ولدِه أبي الرَّبيع سُليمان، ولُقِّب بالمُسْتَكْفي بالله، وقُرئ تقليدُه يوم الأحد العِشْرين من الشَّهر المَذْكور.

٢٦٢٤ - وفي يوم الأربعاء سادس عَشَر جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الصّالح كمال الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٥) بنُ عبدِ الرَّحمن بن أحمدَ بن عبد الرَّحمن بن


(١) في الأصل: "بأوجان"، سبق قلم.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٥.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) ترجمته مذكورة في المصادر المستوعبة لعصره، منها: ذيل العبر، ص ١٧، وفوات الوفيات ١/ ٦٨، وأعيان العصر ١/ ٢٠٨، والوافي بالوفيات ٦/ ٣١٧، والبداية والنهاية ١٦/ ١٧، والدرر الكامنة ١/ ١٣٧، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٤٧، والمنهل الصافي ٢/ ٧٩، وشذرات الذهب ٨/ ٦ وغيرها.
(٥) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٥٨، وذيل التقييد ١/ ٣٢٨، والدرر الكامنة ١/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>