للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٦٤ - وفي ليلة السَّبْت ثالث رَمَضان ماتَ بالبيمارستان النُّوري الفقيهُ الصّالحُ برهانُ الدِّين إبراهيمُ (١) بن إسماعيل بن عليّ الزُّرَعيّ، من فُقهاء الباذرائية، ودُفِنَ بالصُّوفية، وله إحدى وثلاثون سنة.

وكانَ فاضِلًا، صالحًا، ديِّنًا.

• - وفي يوم الاثنين خامس وَمَضان وَصلَ كتابُ السُّلْطان بالكَشْف عمّا كانَ وقعَ للشَّيخ تَقِيّ الدِّين في ولاية جاغان، وفي ولاية القاضي إمام الدِّين، وبإحضاره وإحضار قاضي القُضاة إلى الدِّيار المِصْرية، فطلبَ نائبُ السَّلْطنة جَماعة من الفُقهاء، وكتبَ ما ذكروه ممّا وقعَ في أيام جاغان (٢).

• - وفي يوم الاثنين ثاني عشر رَمَضان تَوجَّه قاضي القُضاة، والشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين على البريد، ودخلَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين مدينة غزّة يوم السَّبْت، وعَمِلَ في جامعِها مَجْلسًا، ووصلا معًا إلى القاهرة يوم الخَمِيس الثاني والعِشْرين من رَمَضان، وعُقِدَ للشَّيخ تَقِيِّ الدِّين مَجْلس بالقَلْعة، وأرادَ أن يتكلَّم فلم يُمَكِّن من البحث والكلام على عادته، وحُبِسَ في بُرج أيامًا. ثم نُقِلَ إلى الجُبّ ليلة عيد الفِطْر هو وأخواه (٣).

• - وأكرم قاضي القُضاة نَجْم الدِّين وجُدِّد له تَوْقيعٌ وخُلِعَ عليه، وسافرَ إلى دمشقَ فوصَلَها يوم الجُمُعة سادس ذي القَعْدة، وقُرئ تقليدُه بمقصورة الخَطابة يوم الجُمُعة ثالث عَشَر ذي القَعْدة، وقُرئ عَقِيبه الكتاب الذي وَصلَ معه وفيه مخالفة الشَّيخ تَقِيّ الدِّين في العَقِيدة وإلزام


(١) ذكره الذهبي في مواليد سنة ٦٧٤ هـ من تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٨٥، وحفيده محمد بن عمر توفي سنة ٧٤٩ هـ وترجمته في الدرر الكامنة ٥/ ٣٥٩.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٤٥.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١١٢، والبداية والنهاية ١٦/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>