للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الأربعاء السّابع عَشَر من رَمَضان حَكَم قاضِي القُضاة تَقِيُّ الدِّين الحَنْبَليّ بحقن دَم مُحمد ابن الشَّيخ جَمَال الدِّين الباجُرْبَقيّ، ومَنَعَ التعرّض له بعد أن أثبت مَحْضَرًا يتضمَّن أنَّ بينه وبين الشُّهود الستة الذين شهِدُوا عليه بما يَقْتَضي الحكم بإراقة دَمِه عَداوة، وهم: الشَّيخ مجد الدِّين التُّونسي، وعِمَاد الدِّين مُحمد ابن شَرَف الدِّين بن مُزْهر، والشَّيخ أبو بَكْر بن شَرَف الصّالحيّ، وجلال الدِّين ابن البُخاري خَطيب الزَّنْجيلية، ومُحيي الدِّين ابن الفارِغي، والجَمَال إبراهيم ابن الشَّيخ إسماعيل اللُّبْنانيّ، ورأى هذا حجّةً دافعةً لما ثَبَت عليه أولًا.

وممّن شَهِدَ بهذه العَداوة في المَحْضر ناصرُ الدِّين ابنُ عبد السَّلام، والشَّريف زَيْن الدِّين ابن عَدْنان، وأخُوه أمينُ الدِّين، وقُطْبُ الدِّين ابن شَيْخ السَّلامية، وشهابُ الدِّين الرُّوميُّ، وشَرَفُ الدِّين قَيْران الشَّمْسِيُّ (١).

٣٠٣٦ - وفي ليلة الجُمُعة التاسع عَشَر من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ شهابُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ عليّ بن حَسّان بن فاضل بن كامل بن عَقِيل بن نِجَاد بن سُليمان بن الفَرّاء الجَعْفَريُّ الأعناكيُّ، بداره بالجَبَل، ودُفِنَ هناك يوم الجُمُعة بعد الصَّلاة، وحضرَهُ جَماعة، وقُرِئَت له خَتَمات.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، عفيفًا، نَزه النَّفْس، فَقِيرًا.

سَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وحَدَّثَ عنه. وسَمِعَ أيضًا من خَطِيب مَرْدا، وجَماعة.

ومولدُه في أحد الجُماديين، سنة اثنتين وأربعين وست مئة.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥١.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>