للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٦ - ثم قال: "وجماعة من أصحاب الحنفي"، وهذه طامة أخرى في هذه الترجمة التي وقع فيها ثلاثة تحريفات مستبشعات، ولم يسأل: من هذا الحنفي الذي عُرف أصحابه، أي تلامذته، به؟ إنما هو: "من أصحاب الثقفي".

والثقفي هذا هو الشيخ المسند الجليل العالم أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني الصوفي المولود سنة ٥١٤ هـ والمتوفى سنة ٥٨٤ هـ، ومن أصحابه: الشيخ أبو عمر المقدسي، وأخوه موفق الدين وأولادهما، وبدل التبريزي، والخطيب علي بن محمد المعافري، والرضي عبد الرحمن، والقاضي زين الدين ابن الأستاذ، ومحمد بن طرخان، ويوسف بن خليل، والحسن بن سلام، وسالم بن عبد الرزاق، وخطيب عقربا، وإسحاق بن صَصْرى، والشيخ ضياء الدين المقدسي، وعماد الدين عبد الحميد بن عبد الهادي، وخطيب مَرْدا، وغيرهم (١).

٢١٧ - وجاء في الصفحة التي بعدها، وهي صفحة ٣٢٢، مجموعة تحريفات منها قوله: "وصل إلى دمشق العسكر الذي كان مجردًا إلى سيس"، وهو تحريف غريب إلا أن يكون من اختراع المحقق لانتفاء الشبه بينه وبين الأصل وهو: " … مجردًا بالرحبة"!

٢١٨ - ثم قال: "مقدمهم الأمير عز الدين أزدمر العلائي"، وكرره بعد سطر، وإنما هو "العَلَّاني"، بالنون، وهو مترجم في وفيات سنة ٦٩٦ هـ من هذا الكتاب، قال البرزالي: "وتوفي الأمير الكبير عز الدين أزدمر العَلّاني ليلة الخميس الثالث والعشرين من ذي القعدة، وصُلي عليه بكرة بجامع دمشق" (٢).

وكذلك هو مجوّد بخط الذهبي في تاريخ الإسلام، قال: "أزدمر العَلّاني،


(١) تنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢١/ ١٣٤ - ١٣٥ وتعليقنا عليها.
(٢) المقتفي ٣/ ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>