للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الكبير بهاء الدِّين عليّ بن مُحمد بن سُلَيْم المِصْريُّ، المَعْروفُ بابن حِنّا، بمَنْزله ببركة الحَبَش، وحُمِلَ إلى تُربته بالقَرافة جوار الفَخْر الفارسي قريبًا من الإمام الشّافعيّ، - رضي الله عنه -، وصلَّى عليه أخو المَرْجانيّ، ثم الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين، وجَماعةٌ. وكانت جنازته مَشْهودة.

وصُلِّي عليه بجامع دمشق مع غائبٍ آخر ماتَ بالكَرَك، وهو:

٣١١٠ - الشَّيخُ عبدُ السَّيِّد (١)، شَيْخ مشهور هناك، صاحبُ زاوية وفقراء في ثامن عشر جُمادى الآخرة.

ومولدُ الصّاحِب تاج الدِّين يوم الخَمِيس سابع شَعْبان سنة أربعين وست مئة بمِصْرَ.

وحَدَّثَ بـ "جُزء الذُّهْليّ" عن السِّبْط بالقاهرة، ودمشق، ووَلِيَ الوزارة بالدِّيار المِصْرية غير مرّة. وكانَ فيه فَضِيلة ومَعْرفة وخِبْرة، وحُسْن خُلُق، وجَوْدة طباع، وفَصَاحة لفظ، ومَحَبّةٌ للدِّين وأهلِه، حَجَّ مرّات، وكانَ يَقْصد زيارة القُدس كثيرًا، وبَنَى به رباطًا، ووقفَ عليه، وسَمِعَ أيضًا من شَرَف الدِّين المُرْسي. وقَدِمَ دمشق سنة سَبْع وستين وست مئة. وسَمِعَ من ابن عبدِ الدّائم، وابن أبي اليُسْر، وجَماعة.

٣١١١ - وفي يوم الاثنين الحادي والعِشْرين من جُمادى الآخرة تُوفِّي جَمالُ الدِّين مَحْمودُ (٢) ابنُ القاضي نِظام الدِّين أحمد ابن الشَّيخ الإمام جَمال الدِّين مَحْمود بن أحمد بن عبد السَّيِّد الحَصِيريُّ الحَنَفيُّ، وصُلِّي عليه بعد العَصْر بجامع دمشق، ودُفِنَ بالصُّوفية.

وكانَ إمام المَدْرسة النُّورية، ويَشْهدُ تحتَ السّاعات.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٩٨ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>