للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصَّدْرُ المُقْرِئُ المُجِيدُ أمينُ الدِّين يوسُفُ (١) بنُ مُحمد بن رَجب الحَنَفيُّ المُحْتَسِب، ودُفِنَ من الغد بمقبَرة الصُّوفية، بتُربةٍ له كانَ دُفِنَ فيها شَيْخُه شَمْسُ الدِّين الأيكي.

وكانَ مَشْكورًا في الحِسْبة، أقامَ سنين مُتَولِّيها، وعُزِلَ منها قبل مَوْته بنحو نِصْف سنة، وماتَ وهو ناظرُ البيمارستان النُّوري، وكانَ له عُلْق، ووكالة لجَماعةٍ من الأُمراء، وكانَ مَوْصوفًا بالأمانةِ والكَفاءةِ في جميع ذلك.

ماتَ في عَشْر السِّتين، ووَلِيَ عِوَضَهُ نَظَر البيمارستان الشَّيخُ الإمامُ كمالُ الدِّين ابن الزَّمَلُكانيّ، فباشرَهُ في سادس رَجَب.

٣١١٥ - وفي يوم الاثنين الثّامن والعِشْرين من جُمادى الآخرة ماتَت المرأةُ الحَرّانيةُ (٢) المُقيمة بدَرْب العَدَس، ودُفِنَت بالصّالحية.

وكانت شَيْخةً كبيرةً، وردت من حَرّان وهي عَجُوز، وأقامَت بدَرْب العَدَس أربعين سنة لم تَخْرج منه لا إلى حَمّام ولا إلى غَيْرِه، وذكروا أنها قاربت المئة أو جاوزتها.

٣١١٦ - وفي العَشْر الأخِير من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ الزّاهدُ ناصرُ الدِّين عبدُ الرَّحمن (٣) ابنُ شَيْخِنا تاج الدِّين أحمد بن مُحمد بن مُحمد بن نَصْر الله الحَمَويّ، المَعْروف بابن المُغَيْزِل، بحَماةَ.

وكانَ مُدَرِّس العَصْرونية هناك. وكانَ فقيهًا صالحًا، ديِّنًا، كثيرَ التَّواضع والعبادة.

رافقْتُه في الحَجِّ سنة ثمانٍ وثمانين وست مئة.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٦/ ٢٤١ ذكر أن وفاته سنة ٧٠٤ هـ وهو تحريف، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠٧ هـ).
(٢) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ٢٣، والدرر الكامنة ٣/ ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>