للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣١٤٦ - وماتَ في العَشْر الأُول من شَوّال عَلَم الدِّين سَنْجَر (١) الطَّيْلُونِيُّ، عتيق القاضي شَرَف الدِّين بن فَضْل الله.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا.

٣١٤٧ - وفي يوم السَّبْت السّادس من شَوّال ماتَ الصَّدْر الرئيسُ ناصرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) بنُ إبراهيم بن الخَضِر بن هُمام القُرَشيُّ، بالقاهرة، ودُفِنَ العَصْر من يومه بمقابر باب النَّصْر.

رَوَى "جُزء ابن عَرَفة" عن النَّجِيب عبد اللطيف، وكانَ نائب النّاظر في الأوقاف المَنْصورية، وفيه فَضِيلةٌ ورياسةٌ وحُسن عِشْرة.

• - وفي شَوّال شَكَى شَيْخ الصُّوفية بالقاهرة كريمُ الدِّين الآمُلي وابنُ عَطاء وجَماعة نحو الخمس مئة من الشَّيخ تَقِيّ الدِّين ابن تَيْميّة وكلامه في ابن عَرَبيّ، وغيره، إلى الدَّولة، فردّوا الأمر في ذلك إلى الحاكم الشّافعيّ، وعُقِدَ له مَجْلسٌ وادّعَى عليه ابنُ عَطاء بأشياء، فلم يَثْبُت شيءٌ منها، لكنّهُ اعترفَ أنه قال: لا يُسْتغاث بالنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - استغاثة بمعنى العِبادة، ولكن يُتَوَسّل به. فبعض الحاضرين قال: ليسَ في هذا شيء. ورأى قاضي القُضاة بَدْر الدِّين أنّ هذا إساءة أدَب، وعَنَّفَهُ على ذلك. فحضرت رسالة إلى القاضي أن يَعْمَل معه ما تقتضيه الشَّرِيعة في ذلك. فقال القاضي: قد قلتُ له ما يُقال لمثله.

ثم إنَّ الدَّولةَ خَيَّروه بين أشياء، وهي الإقامة بدمشق أو الإسكندرية بشروط أو الحَبْس، فاختارَ الحَبْس، فدخلَ عليه جماعته في السَّفَر إلى دمشقَ مُلْتَزمًا ما شُرط، فأجابهم، فأركبوه خَيْل البَرِيد ليلة الثامن عَشَر من شَوّال.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>