للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له هوى ودراسة في التاريخ، ولكنه لا يستطيع أن يكون محققًا بارعًا مُتْقِنًا في عِلْم الرجال والتَّراجم ما لم يكن واسعَ الحفظ، حافظَ الذِّكْر، عالمًا بسير الرجال مُطلعًا على عصورهم وصلات بعضهم ببعض، ومن السُّهولة بمكان أن يكون محقق التراجم مؤرخًا، لأن مادته أوسع، وحافظته أجمع، وميدانه أفسح" (١).

٢٣٣ - وفي الصفحة ٣٣٠ في السطر قبل الأخير حَرَّفهُ مرة أخرى تحريفًا جديدًا مبتكرًا فقال فيه: "تقي الدين ابن الباسطي"، فهكذا يكون التحقيق والتدقيق والتدنيق والضبط وإلا فلا.

٢٣٤ - وجاء في ص ٣٣٣، س ٨: "وكان موته بقرية لماد بالقرب من حماة" وإنما هي قرية "لباد" بالباء لا بالميم، كما جاءت بَيّنة في النسخة الخطية.

٢٣٥ - وقال في السطر الحادي عشر من الصفحة المذكورة وهو يذكر شيوخ الإمام العالم أقضى القضاة عماد الدين أبي محمد عبد الرحمن بن سالم بن نصر الله بن واصل الحموي: "سمع بحماة من … وعبد المنعم بن أبي الصفاء وهو تحريف صوابه: "عبد المنعم بن أبي المضاء".

وعبد المنعم هذا بعلبكي الأصل دمشقي، نزل حماة وتوفي بها سنة ٦٤٤ هـ، قال عز الدين الحسيني في وفيات السنة المذكورة: "وفي الرابع والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ أبو المظفر عبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبي المضاء البعلبكي ثم الدمشقي، بحماة" (٢)، وقال الذهبي: "عبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبي المضاء، أبو المظفر البعلبكي ثم الدمشقي، نزيل حماة" (٣).


(١) من مقدمته لكتاب "التكملة لوفيات النقلة" كتبها في تشرين الأول سنة ١٩٦٧ م وهو مريض بالقُلاب (مرض القلب) طريح الفراش في مستشفى ابن سينا ببغداد، ثم انتقل إلى رضوان الله تعالى ليلة السابع عشر من كانون الأول سنة ١٩٦٩ م.
(٢) صلة التكملة ١/ ١٧٠ (٢٢٥).
(٣) تاريخ الإسلام ١٤/ ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>