للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اجتمعتُ به في دمشق، وأعطاني شيئًا من شِعْره انتخبتُ منه أكثر من ثمانين بيتًا وكتبتُها.

• - ووَصلَ الأميرُ أحمدُ بنُ عَمِيرة من آل فَضْل إلى دمشقَ في تاسع عِشْري صَفَر، وكانَ له مَدّة سنين ببلاد التَّتار وآذى المُسلمين، ثم إنه رجع عن ذلك وأُخِذَ له إذنٌ من السُّلطان وأمانٌ فحضرَ.

• - وعُزِلَ الأميرُ رُكْن الدِّين بَيْبَرس العَلائيُّ عن نيابةِ غَزّة، ووَلِيَ عِوَضه الأمير سَيْفُ الدِّين بَلَبَان البَدْريُّ وتَوجَّه إلى هناك (١).

• - وفي الليلة الأخيرة من صَفَر، وهي ليلة الجُمُعة توجَّه الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين ابن تَيْمية من القاهرة إلى الإسكندرية مع أميرٍ مُقَدَّم، ولم يُمكَّن أحدٌ من جماعته من السَّفَر معه. ووصلَ هذا الخَبرُ إلى دمشقَ بعد عَشَرة أيام، فحصلَ التألّم لأصحابه ومُحبِّيه، وضاقَت الصُّدورُ وتَضاعفَ الدُّعاءُ له، وبَلَغَنا أنَّ دخولَهُ الإسكندرية، كانَ يوم الأحد، دُخِلَ به من باب الخوخة إلى دار السُّلطان، ونُقِلَ ليلًا إلى بُرْج في شَرْقيّ البَلَد.

ثم وصَلَت الأخبار أنَّ جماعةً من أصحابِه تَوَجَّهوا إليه بعد ذلك. وصارَ النّاسُ يَدْخلونَ إليه ويقرؤون عليه ويَبْحثونَ معه. وكانَ الموضعُ الذي هو فيه فَسِيحًا مُتَّسعًا (٢).

٣٢٢٦ - وفي ليلة السَّبْت ثامن شَهْر ربيع الأول تُوفِّي عمادُ الدِّين أبو بكر (٣) ابنُ البَدْر عليّ بن عُمر بن أحمد بن عُمر ابن الشيخ أبي عُمر ابن قُدامة المقدسيُّ، حضرتُ دفْنَه بتُربة جدِّه.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٤٢، والسلوك ٢/ ٤٢٩.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٩.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وابن أخيه بدر الدين محمد بن الحسن توفي سنة ٧٤٨ هـ، وترجمته في الوفيات لابن رافع ٢/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>