للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ووَلِيَ نظَرَ الجَيْش بالدِّيار المِصْرية بعده القاضي فَخْرُ الدِّين كاتب المماليك (١).

٣٢٨٤ - وبَلَغَنا في شَوّال أنه تُوفِّي ناصرُ الدِّين داودُ (٢) ابنُ الشَّيخ صَدْرِ الدِّين سُليمان بن مُحمد بن عبد الحقّ، بثغر صَفَد.

وَرَى لنا عن ابن عبد الدّائم.

وكانَ يَشهدُ ويَكْتُب الشُّروط، ويتوكَّل، وله هِمّةٌ، وفيه نَهْضةٌ، وسكنَ طرابُلُس مدّةً. ووَلِيَ وكالةَ بيت المال بها. وكذلك أقامَ بصَفَد مدّة.

ومولدُه سنة ستٍّ وخمسين وست مئة.

• - وفي ثامن شَوّال طُلِبَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين ابن تَيْمية من الإسكندرية، فوَصلَ إلى القاهرة في ثامن عَشَره يوم السَّبْت، واجتمعَ بالسُّلْطان يوم الرّابع والعِشْرين منه، وأكرمَهُ وتلقّاه في مَجْلس حَفِلٍ، فيه قُضاة المِصْريِّين والشاميِّين، والفُقهاء، وأصلحَ بينه وبينَهُم. ثم نزلَ إلى القاهرة وسكنَ بالقُرْب من مَشْهد الحُسين، - رضي الله عنه -، والنّاسُ يتردَّدون إليه، والأمراءُ والجُنْد، وطائفةٌ من الفُقهاء، وفيهم من يعتذر إليه ويتنصّل ممّا وقعَ (٣).

• - وفي سادس عَشَر شَوّال وقعَ بين أهل حَوْران من قيس ويَمَن مقتلة عَظِيمة، وجَمَعَ الفريقان جمعًا كثيرًا، وقيل إنَّهُ قُتِلَ نحوٌ من ألف نَفْسٍ، ووصل جماعةٌ من الطائفة المكسورة إلى دمشقَ في حال ضعيف، والطائفة الغالبة


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٧٤.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وابنه سليمان ولد سنة ٦٩٧ هـ وتوفىِ سنة ٧٦١ هـ وترجمته في السلوك ٤/ ٢٤٨، والدرر الكامنة ٢/ ٢٨٩، والمنهل الصافي ٦/ ٣١، وشذرات الذهب ٨/ ٣٢٨.
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٧٤ - ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>