للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أقضى القُضاة شَمْسُ الدِّين الحَنَفيُّ، المعروف بابن العزّ، استقلالًا، عِوَضًا عن قاضي القُضاة شَمْس الدِّين ابن الحَرِيريّ، وحَضرَ عنده جماعةٌ من الأعيان (١).

• - ووَصلَ إلى دمشقَ الصَّدرُ شهابُ الدِّين غازي ابن الواسطيّ مُتولِّيًا النَّظَرَ بها عِوَضًا عن ابن مُزْهِر في الثامن عَشَر من ربيع الآخر.

وكانَ شَرَفُ الدِّين ابن مُزْهر تَوجَّه إلى حَلَب في أولِ هذا الشَّهر ناظرًا بها، فغابَ عن دمشق مدّةً، ووَصلَت أخبارُه أنه لم يُمكِّن من المُباشرة، وعادَ إلى دمشقَ في سَلْخ رَجَب.

• - وعادَ في هذا الشَّهر الصَّدْرُ شمْسُ الدِّين عبدُ الله غَبْرِيال إلى نظر الجامع، وكانَ قد تُرِكَ الكلامُ فيه وفي غيره، واسْتقرَّ أمرُه في المباشرة، وقُرِّر له المَعْلوم على النَّظَر.

٣٣١٨ - وفي ليلة الاثنين التاسع عَشَر من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الأميرُ سَيْفُ الدِّين أقْجَبا (٢) المَنْصوريُّ، ودُفِنَ من الغد بتُربته خارج باب الجابية.

وكانَ من خيار الأُمراء ديانةً وأمانةً وعفّةً وصيانةً. وَلِيَ بَعْلَبَك ثم نُقل إلى شَدِّ دمشق مدّة، ثم وَلِيَ نيابةَ غزّة مدّة، وكان من الأُمراء المُقدَّمين بدمشق. وعند موته لم يكن له ولاية سوى الإمْرَة.

٣٣١٩ - وفي يوم الثُّلاثاء العِشْرين من شَهْر ربيع الآخر وَصلَ الخَبَرُ إلى دمشق بموتِ الأمير الكبير سَيْف الدِّين بهادُر (٣) الحاجّ المَنْصوريّ، بطرابُلُس.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٣.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٥، وأعيان العصر ١/ ٥٥٠، والسلوك ٢/ ٥٠٠، والدرر الكامنة ١/ ٤٦٨.
(٣) ترجمته في: المختصر لأبي الفدا ٤/ ٦٠، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٦٦، وذيل العبر، ص ٥٣، وأعيان العصر ٢/ ٥٦، والوافي بالوفيات ١٠/ ٢٩٥، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٥، والسلوك ٢/ ٤٦٣، والمقفى ٢/ ٢٨٩، والدرر الكامنة ٢/ ٣٩، والمنهل الصافي ٣/ ٤٣٦، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢١٦، وذكر الذهبي وفاته في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>