للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٨٤ - وفي يوم الخَمِيس سابع رَمَضان ماتَ الشَّيخُ الصّالحُ ثابت (١) الفَقِير المُجاور بالجامع، السّقّاء بالمارستان الصَّغير.

وكان له مَشْهَدٌ حَسَنٌ. حَضرَ جنازته جَمْعٌ وافرٌ إلى باب الصَّغير. وكان مواظبًا على الصِّيام والتِّلاوة والذِّكرِ، قليلَ الاشتغالِ بالنّاس.

• - وفي يوم الجُمُعة ثامن (٢) رَمَضان سافرَ من دمشقَ الملكُ الكاملُ ناصرُ الدِّين ابنُ الملك السَّعيد ابنِ المَلِك الصّالح إسماعيل إلى حَماة أميرًا بها بمنشور السُّلطان، فأقامَ بها شُهُورًا ثم أُعيدَ إلى دمشق.

٣٣٨٥ - وفي ليلة السَّبْت آخر الليل السّادس عَشَر من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ المُسنِدُ المُكْثِرُ كمالُ الدِّين أبو الفَضْل إسحاقُ (٣) بنُ أبي بَكْر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم ابن النَّحّاس الأسديُّ الحَلَبيُّ الحَنَفيُّ، بالمَدْرسة القَلِيجيّة بدمشق، وصُلِّي عليه ظهر السَّبْت بجامع دمشق، ودُفِنَ بمَقابر باب الصَّغير.

وكانَ كثيرَ السَّمَاع، سَمِعَ الكثير وحَدَّث بالكثير، وكان مُعْظَم سماعه على يوسُف بن خليل، وُجِدَ من سماعِه عليه نحو الأربع مئة جزء سِوَى المُجَلّدات، مثل "المُعجم الكبير"، و"الصَّغير" للطَّبَراني، و"حِلْية الأولياء" لأبي نُعَيم، و"مُعْجم ابن المُقْرئ"، وغير ذلك. وسَمِعَ من الموفَّق يعيش


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) في الأصل: "تاسع"، وهو خطأ ظاهر، كأنه سبق قلم، فالخميس قبله هو السابع، وسيأتي بعده قوله: وفي يوم السبت السادس عشر.
(٣) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٥٥، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ٩٠، والمعجم المختص، ص ٧١، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ١٦٩، وبرنامج الوادي آشي ١١٧، ومرآة الجنان ٤/ ١٨٧، وذيل التقييد ١/ ٤٧٩، وأعيان العصر ١/ ٤٨٤، والوافي بالوفيات ٨/ ٤٠٧، والدرر الكامنة ١/ ٤٢٣، والمنهل الصافي ٢/ ٣٥٦، وتاج التراجم، ص ١٣٠، وشذرات الذهب ٨/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>