للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان شَيْخًا في عَشْر السَّبعين.

أقامَ في سَلْطنة ماردِين نحو عِشْرين سنة، وليها بعد أخيه السَّعيد داود، وَوَلِيَ بعدَهُ ولدُهُ الأميرُ عليّ، ولُقِّب بالعادل، فبقيَ سبعة عَشَر يومًا، وماتَ في الشهر المَذْكور. ووَلِيَ بعدَهُ أخوه الملك الصّالح ابن الملك المَنْصور المَذْكور.

ووَصلَ الخَبَرُ إلى دمشقَ بموتِ الملك المَنْصور المَذْكور في الثالث والعِشْرين من الشَّهْر المَذْكور.

وكانَ رَجُلًا كامل الخِلْقة، سَمِينًا، بدينًا، إذا رَكِب تكون خَلْفه محفّة دائمًا خَوْفًا من تَعَبٍ يحصل له، فتكون المحفّة مُهَيّأة له. وفي مَرَضه أخْرَجَ أهلَ السُّجون وتَصَدَّق.

• - وفي بُكْرة الأحد تاسع ربيع الآخر مُسِكَ بحِمْص الأميرُ رُكْن الدِّين بَيْبَرس العلائيُّ، وحُمِلَ إلى دمشقَ آخر يوم الاثنين، مَسَكهُ قَجْلِيس مملوك السُّلطان، والقَرَمانيُّ، وغيرُهما.

• - وفي يوم الاثنين عاشِر ربيع الآخر مُسِكَ بدمشقَ من أعيان الأُمراء أربعة أول النَّهار، وهم: الأميرُ سَيْفُ الدِّين طوغان، والأميرُ رُكْنُ الدِّين بَيْبَرس السِّلَحْدار المِعْروف بالمَجْنون، والأميرُ عَلَمُ الدِّين سَنْجَر البَرْوانيّ، والأميرُ رُكْنُ الدِّين بَيْبَرس التاجيُّ. ومُسِكَ في آخر النَّهار الأمير سَيْف الدِّين كُشْلي، وكانَ وَصلَ مع العلائي (١).

• - وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر الشَّهْر المَذْكور تَوجَّه الأُمراء الستة المَذْكورون، ومعهم من يَحْفظهم من الأمراء والجُنْد إلى الكَرَك.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>