للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٦٦ - وفي يوم الأحد الحادي والعِشْرين من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُسندُ بَدْرُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ زين الدِّين مُحمد بن الحَسَن بن سالم الحِمْصيُّ الصوّاف، بدمشق، ودُفِنَ بُكْرة الاثنين بمقابر باب الصَّغير بالقُرب من الصَّحابة رضي الله عنهم.

وكانَ رَجُلًا مُبارَكًا على طريقة حَمِيدة. رَوَى عن جماعة، منهم: السَّخاويُّ، وعُمرُ بن عبد الوهّاب ابنُ البَرَاذعيِّ، وشيخُ الشُّيوخ ابن حَمُّوْيَة، وعَتِيق السَّلْمانيُّ، والقُرْطُبيُّ، ويحيى بن عبد الرَّزاق المَقْدسيُّ، وأخوه سالم خَطيب عَقْرَبا.

وذكرَ أنه قرأ القُرآن على السَّخاويِّ، واشتغلَ بالعِلْم، وحَضرَ المَدارس.

ومولدُه سنة إحدى وثلاثين وست مئة بدمشق.

٣٥٦٧ - وفي ليلة الاثنين الثاني والعِشْرين من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الأجلُّ العَدْلُ علاءُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٢) ابنُ الشَّيخ بدرِ الدِّين أحمدَ بن أبي الفَهْم بن ناصر بن سالم الأنصاريّ الدِّمشقيّ، المَعْروف بابن البَقّال، وصُلِّي عليه ظُهر الاثنين المَذْكور بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ شَيْخًا كبيرًا، عُمِّر، وانقطعَ بالكلّية، وتغيَّرت أحوالُه، وجفاهُ أهلُه، وكانَ له مِلْك وثَرْوة، وكانَ يُسافر في التِّجارة والكَسْب، ولما وقعت واقعة بغداد سنة ستٍّ وخَمْسين وست مئة كانَ ببغدادَ، وذهبَ أكثرُ ما كانَ بيدِه، وسَلَّمه اللهُ تعالى. وكان يلبس البَطِيحة على زيّ الدِّمشقيِّين القُدماء وفوقها البَقيار، ويحضر مجالس الحُكّام ويشهدُ عليهم.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٩٠.
(٢) ذكره الذهبي في المتوفين سنة ٧١١ هـ من ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>