للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان شابًّا صالحًا، اشتغل وحفظ وتَعَبّد، وأقامَ بالقُدس نصف سنة، وعادَ إلى دمشقَ فمَرِضَ وقَوِيَ مرضُه، وماتَ رحمه الله تعالى.

٣٦٢٢ - وفي يوم الأحد خامس شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ الفقيهُ العالمُ برهانُ الدِّين أبو إسحاق إبراهيمُ (١) بنُ مُحمد بن أبي بَكْر الخَزْرجيُّ البيانيُّ الدِّمشقيُّ، بالقُدس الشَّريف، ودُفِنَ من يومِه بمقبُرة مامُلّا.

وكان إمام قبّة الصَّخْرة بالمَسْجد الأقصى، وتقدّمَ له اشتغالٌ بالفِقه، وكان يتكلَّم مع الفُقهاء في الدُّروس، ثم تَزَهَّد، وصَحِبَ ابنَ هود مدّة، وسافرَ معه إلى اليَمَن وحجّ ثم عادَ، وأقامَ بدمشقَ مدّةً، ثم انتقلَ إلى البَيْت المُقَدَّس، وأقامَ به سنين إلى أن مات، رحمه الله.

رَوَى الحديثَ عن ابن عبد الدّائم، وسَمِعَ أيضًا من ابن النُّشْبيّ، وابن أبي اليُسْر، وجماعة.

وكانَ من طَلَبة الشَّيخ يحيى المَنْبِجِي المُقْرئ.

٣٦٢٣ - وفي يوم الأحد ثاني عَشَر شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ شَمْسُ الدِّين سالمُ (٢) بنُ عيسى ابن القاضي نَجْم الدِّين مُحمد بن سالم بن صاعد بن السلم القُرَشيُّ النابُلُسيُّ، بدمشق، ودُفن بمقابر باب الصَّغِير.

وكان فقيهًا، وشاهدًا، وحَكَمَ بالقُدْس نيابةً عن عمّه القاضي جمال الدِّين قاضي نابُلُس.

• - ووَصلَت الأخبارُ بحَفْر النَّهر الذي سَعَى فيه الأمير سَيْف الدِّين سودي رأس النَّوبة نائبُ السَّلْطنة بحَلَب، وأنّ طوله من نهر السَّاجور إلى نهر قُوَيق


(١) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ١٢٤.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة جده في وفيات سنة ٦٧٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>