للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أربعون ألف ذراع، وعرضه ذِراعان، وعُمقه ذراعان تقريبًا، وأنه أُنفقَ عليه ثلاث مئة ألف درهم، النِّصفُ من مال النَّائب المَذْكور، والنِّصْفُ من مال السُّلطان، نصرهُ الله تعالى، وحُفِرَ بالعَدْل والإنصاف ولم يُظلم فيه أحد (١).

رَوَى لنا ذلك العدل عزّ الدِّين الحَمَويُّ.

٣٦٢٤ - وفي ليلة السَّبْت الحادي عَشَر من شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ تاجُ الدِّين مُحمدُ (٢) بنُ عليّ بن هَمّام، إمامُ الجامع الصَّالحيِّ، بالشارع خارج باب زَوِيلة ظاهر القاهرة المَحْروسة. وكانت وفاتُه بسَكَنِهِ بالجامع المَذْكور، ودُفِنَ من الغد بالقَرَافة.

سَمِعَ من الحافظ زكيّ الدِّين عبد العظيم، وأجازَ له ابن رَوَاج، وغيرُه.

وهو والد المُحَدِّث الفاضل تَقِيّ الدِّين المَعْروف بابن الإمام.

٣٦٢٥ - وفي عَشِيّة الأربعاء الثاني والعِشْرين من شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ العَدْلُ الرَّضيُّ مُفتي المُسْلمين شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٣) بنُ أحمد بن شِبْل الجَزَريُّ، المَعْروف بالبَغْداديِّ، المالكيُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر الخَمِيس بالجامع بدمشق، ودُفِنَ بمقبُرة الباب الصَّغِير.

ومولدُه سنة سبع وأربعين وست مئة بالجَزِيرة.

وأسرَهُ التَّتار وعُمُره اثنتا عشرة سنة، ونشأ ببغدادَ وغيرها وتفقَّه على مَذْهب مالك، رضي الله عنه، وكانَ كثيرَ الاشتغال والمُطالعة، وأقامَ بدمشقَ مدّةً،


(١) الخبر في: أعيان العصر ٢/ ٤٨٨، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٣، والسلوك ٢/ ٤٩١، والدرر الكامنة ٢/ ٣٢٨، والمنهل الصافي ٦/ ١٨٢.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١١، والسلوك ٢/ ٤٩٢، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٣ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٢٤.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ٢٤٢، والدرر الكامنة ٥/ ٤٦، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٣ هـ في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>