للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٧١٥ - وفي بُكْرة الجُمُعة التّاسع والعِشرين من رَجَب قُتِل موسى (١) بنُ سِمْعان النَّصْرانيُّ الكَرَكيُّ، كاتبُ الأمير سَيْف الدِّين قُطْلُوبَك من الشَّشْنَكِير على كُفْره وسبِّه وتَجَرُّئهِ على الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- والمُسلمين، وذلك بُحكْم القاضي جمال الدِّين المالكيّ.

٣٧١٦ - وفي سَحَر يوم الأربعاء الخامس من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العلّامةُ مُفتي المُسلمين رَشيدُ الدِّين أبو الفِدَاء إسماعيلُ (٢) بنُ عُثمان بن مُحمدُ القُرشيُّ الحَنَفيُّ، المَعْروف بابن المُعَلِّم، بداره جوار الجامع الأزهر بالقاهرة، وصُلِّي عليه الظُّهْرَ بالجامع الأزهر، ودُفِنَ بالقَرَافة.

وكانَ شيخًا جليلًا من أعيان الفُقهاء والمُفْتين، لديه علوم شتّى من القراءات، والفقه، والنَّحو، وعنده زهادةٌ وانقطاعٌ عن الناس. ودَرَّس بدمشق بالمَدْرسة البَلْخيّة مدّةً ثم تركها لولده، ثم تَوجّها في الجَفْل إلى القاهرة وأقاما بها إلى الموت، وعُرض عليه قَضاء دمشق فامتنعَ.

رَوَى "ثلاثيّات البُخاري" عن ابن الزَّبِيدي، وانفردَ بالرِّواية عنه في الدِّيار المِصْرية، ورَوَى عن النَّسّابة ابن عساكر، والسَّخاوي، وابن مَسْلَمة، والقُرطُبي، وابن الصَّلاح، وجماعة.

ومولدُه بدمشق سنة ثلاث وعِشْرين وست مئة، جاوزَ التسعين من العُمُر.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٧، والسلوك ٢/ ٥٠٠.
(٢) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٧٧، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ١٧٦، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧٣٢، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٢٥، وبرنامج الوادي آشي، ص ١١٦، وأعيان العصر ١/ ٥٠١، والوافي بالوفيات ٩/ ١٥٥، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٨، ومرآة الجنان ٤/ ١٩٠، والجواهر المضية ١/ ١٥٤، والسلوك ٢/ ٤٩٨، والدرر الكامنة ١/ ٤٣٩، والمنهل الصافي ٢/ ٣٩٨، وبغية الوعاة ١/ ٤٥١، وحسن المحاضرة ١/ ٤٦٨، والدارس ١/ ٣٦٩، وسلم الوصول ١/ ٣٢٠، وشذرات الذهب ٨/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>