للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَعْروفًا بالأمانة والدِّيانة، ومُلازمة الجامع، وحُضور الجماعات. سافرَ في التِّجارة، وطَلَب الكَسْب في البلاد البعيدة، ودخل بلاد الخطا، ورأى هلاوو ملكَ التَّتار بسمرقند وهو قاصدٌ أخْذَ بَغْداد. ومولدُه بالمَوْصل، وأُسِر من حَلَب ولم يبلغ الثَّمانين.

٣٧٩٥ - وفي يوم الأربعاء الثالث والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي القاضي الإمامُ الفقيهُ شهابُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (١) بنُ مُحمد بن أبي الفَضْل الجَعْبَريُّ الشافعيُّ، بزُرَع، ودُفِنَ هناك في اليوم المَذْكور، وكان قاضيًا بها.

ووَلِيَ قَبْلها عدّة بلاد من عَمَل دمشق، مثل بُصْرَى، والمَجْدَل، وكَرْك نُوح، وغير ذلك، وأقامَ مدّةً بدمشق وأفتَى بها، وحجّ، ودخلَ اليَمَن واجتمع بصاحبها.

٣٧٩٦ - وفي ليلة الثُّلاثاء التاسع والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العلّامةُ مُفتي المُسلمين صفيُّ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) بنُ عبد الرَّحيم بن مُحمد الأُرْمَويُّ، ثم الهِنْديُّ، الشّافعيُّ، بمنزله بالمَدْرسة الظّاهرية بدمشق، ودُفِنَ يوم الثُّلاثاء بمقابر الصُّوفية.

ومولدُه في ليلة الجُمُعة ثالث ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وست مئة.

نقلتُه من خَطّه. وذكرَ لي أنه وُلد بالهند. وكانَ له جدٌّ لأمِّه فاضل من أهل العلم هو شيخه، قرأ عليه وماتَ سنة ستين وست مئة، وخرجَ من


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٧١٣ هـ.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٣٢، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٧، وذيل العبر، ص ٨٣، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢١٦، وأعيان العصر ٤/ ٥٠١، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٣٩، وطبقات الشافعية للسبكي ٩/ ١٦٢، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٣، والسلوك ٢/ ٥١٢، والدرر الكامنة ٥/ ٢٦٢، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٢٢٧، والدارس ١/ ٩٧، وشذرات الذهب ٨/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>