للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قبل موتِه بسنة وأشهُر وَلِيَ بها نيابةَ الخطابة بجامع دمشق، وخَطَبَ في العيدين، وسُرَّ النّاسُ بإمامته لصلاحه وعِفّته وانقطاعه.

ورَوَى الحَديث بالرَّحْبة ودمشق.

٣٨٠٠ - وفي يوم الأحد رابع شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ العَدْلُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ رَمَضان بن عبد الله بن يوسُف الآمديُّ الحَنَفيُّ، ودُفِنَ من الغد بسَفْح قاسيون.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، أحد الشُّهود بمَسْجد البَياطرة، بدمشق، وكانَ مَشْكور السِّيرة، قليلَ الكلام، كثيرَ السُّكون، وكان مُقرئًا بالرِّباط النّاصريّ، وسَمِعَ فيه من ابن أبي الخَيْر.

وكانَ والده من المُرتَّبين بالرِّباط المَذْكور، وسَمِعتُ منه.

• - وفي بُكْرة يوم الجُمُعة السادس عَشَر من شَهْر ربيع الأول وَصلَ إلى دمشق نائب السَّلْطنة الأميرُ سَيْفُ الدِّين تَنْكز - أعزّه الله تعالى - ومعه الجيوشُ الشامية والمِصْرية من غَزْوة مَلَطْية، وخرجَ النّاسُ لتَلَقِّيهم، وأقامَ المِصْريّون قليلًا وتوجَّهوا إلى القاهرة المَحْروسة (٢).

٣٨٠١ - وفي يوم الثُّلاثاء ثالث عَشَر شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ المُقرئ شَمْسُ الدِّين أبو إبراهيم مُحمدُ (٣) بنُ إبراهيم بن يوسُف بن فارس المَعَرِّيُّ، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مُقْرئًا، صالحًا، وُلِدَ بالمَعَرّة، وحُمِلَ منها إلى دمشق سنة أخْذ هلاوو لها وعُمُره خمسُ سنين، وحجَّ اثنتي عَشْرة حجّة.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات ربيع الأول سنة ٦٩٥ هـ.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢١، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٠.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>