للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٨١٥ - وفي عاشر جُمادى الأولى تُوفِّي عزيزُ الدِّين محمدُ (١) بنُ عبد العزيز بن عبد الرَّحيم ابن القاضي عزيز الدِّين مُحمد بن أبي الكَرَم السِّنْجاريُّ الحَنَفيُّ بحَلَب.

وكانَ من نُظّار أوقاف ابن عُصْرُون، وأقامَ بدمشق مدّةً، ثم انتقلَ إلى حَلَب وسكنَها إلى حينِ وفاته. وكانَ شَهِدَ على الحُكّام، وفيه رياسةٌ ومعرفةٌ.

• - وفي يوم الخَمِيس الثاني عَشَر من جُمادى الأولى وَصلَ إلى دمشقَ من الدِّيار المِصْرية الأميرُ الكبيرُ سَيْف الدِّين كَسْتاي بن عبد الله المَلَكيُّ الناصريُّ، وأقامَ أيامًا وتوجَّه طرابُلُس متولِّيًا نيابةَ السَّلْطنة بها عِوَضًا عن تَمُر السّاقي (٢).

٣٨١٦ - وفي الخامس عَشَر من جُمادى الأولى أو السّادس عَشَر منه تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالِمُ الفقيهُ المُقرئُ النَّحويُّ جمالُ الدِّين أبو الفِداء إسماعيلُ (٣) بنُ مُحمد بن إسماعيل بن سَعْد الله الحَمَويُّ الحَنَفيُّ، المَعْروف بابن الفُقّاعيِّ، بحَمَاة.

وكانَ شيخًا فاضلًا، مُتَفَنِّنًا، عارفًا بالقراءات، خَبِيرًا بالتَّجْويد، حَسَنَ الأداء، مع المَعْرفة بالفقه والنَّحو والأدب، وله نَظْمٌ جيِّدٌ، وعندهُ فضيلةٌ تامّة. وكان مدرِّسًا بمَدْرسة الطَّواشي بحَمَاة.

ومولدُه في شَهْر رَجَب سنة اثنتين وأربعين وست مئة.

ووَلِيَ المَدْرسةَ المَذْكورة بعده قاضي القُضاة ناصرِ الدِّين الحَنَفيّ ابن العَدِيم الحاكمُ بحَمَاة.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٤، والبداية والنهاية ١٦/ ١١١، والسلوك ٢/ ٥٠٢.
(٣) ترجمته في: معرفة القراء الكبار ٢/ ٧٥٢، وأعيان العصر ١/ ٥٢٦، وغاية النهاية ١/ ١٦٧، والدرر الكامنة ١/ ٤٤٩، وبغية الوعاة ١/ ٤٥٤، وذكره الذهبي فيمن توفي في سنة ٧١٥ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>