للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي جُمادى الأولى حُصِرَ مَشْهد الحُسين، رضي الله عنه، بكربلاء بسبب النِّزاع الواقع بين النَّقيبين ابن أبي الفائز، وابن حُسَيْنك في أمر النَّقابة، فإنَّ كلًّا منهما يريد الاستقلال بها، وكانَ حَصَلَ بينهما قتالٌ في السَّنة الماضية، وقُتِلَ بينهما من أهل المَشهد من الطائفتين نحو أربع مئة نَفَر، وعندَ ذلك تَوجَّه ابن أبي الفائز إلى خَرْبَندا سُلْطان العراق وشَكَى حالَهُ إليه وبَذَل أموالًا جَمّة، فقووه بنحو ألف وخَمْس مئة فارس، فرجعَ بهم إلى المَشْهد في هذا الشَّهْر، وحاصرَ ابن حُسَيْنك وأصحابَهُ، وتشعَّث البَلَد وانتقلَ بعضُ أهلِه عنه بسبب هذه الفتنة، واستمرَّ الحصارُ مدّةً.

نقلتُ ذلك من خَطِّ عزِّ الدِّين حَسَن الإرْبِليّ.

• - وفي يوم الأربعاء تاسع عَشَر جُمادى الأولى وَصلَ إلى القاهرةِ رسولُ صاحب اليَمَن وصُحْبته هدايا وتُحَف كثيرة (١).

• - وفي ليلة الاثنين الثالث والعِشْرين من جُمادى الأولى وقعَ حريقٌ داخل باب الصَّغير بدمشق احترقت فيه حوانيت ودُورٌ، وهلكَ فيها أموال وأمتعةٌ. وذلك قبالة مسجد الشِّنْباشِي (٢).

٣٨١٧ - وفي يوم الأحد الثاني والعِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الكبيرُ عليُّ (٣) ابنُ الشَّيخ عليّ بنِ أبي الحَسَن بن مَنْصور الحريريُّ، بقرية بُسْر (٤) من عمل زُرَع، ودُفِنَ يوم الاثنين بها عند والده، ووَصلَ خبرُه


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٤.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١١١.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ٤٦٥، والوافي بالوفيات ٢١/ ٣٤٦، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٤، والدرر الكامنة ٤/ ١٠٤، وذكره الذهبي فيمن توفي في سنة ٧١٥ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٩.
(٤) معجم البلدان ١/ ٤٢٠، وتوضيح المشتبه ١/ ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>