للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٨٤٨ - وفي ليلة السَّبْت سادس شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو أحمد داودُ (١) بنُ يحيى بن داود الدِّمشقيُّ الفقير الحَرِيريُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر السَّبْت بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير، وحضرَهُ جماعة، وكان يومًا مطيرًا.

ومولدُه في سنة ستٍّ وعِشْرين وست مئة بدمشق.

وكانَ يَذْكر أنه سَمِعَ على ابن المُقَيَّر بالقاهرة، ولم يُوجد ذلك، وإنّما رَوَى عن الرَّشيد الحافظ، والشَّيخ عزّ الدِّين ابن عبد السَّلام، والكمال الضَّرير صِهْر الشّاطبيّ، وسَمِعَ من غيرِهم أيضًا.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، حَسَنَ الأخلاق، متودِّدًا، متواضعًا، يَحْفظ شيئًا من حكايات الفُقراء، وكان يُعرَف بين الفُقراء الحريرية بالدَّشْت.

وسألتُه عن ذلك فقال: شَبَّهونِي بالشَّيخ محمود الدَّشْتِيّ في زراءة المَلْبس والعَفاشة (٢).

• - وفي يوم الاثنين الثامن من شوّال خَرجَ المَحْمَل السُّلطانيُّ والسَّبيل، وأميرُ الحاجّ الأمير سَيْفُ الدِّين طقتَمُر السِّلَحْدار المُوسَاويُّ، والرَّكْب المُبارك إلى الحِجاز الشَّريف.

وكانَ رَكْبًا كبيرًا فيه جَمْعٌ كبير من الغُرباء. ومِمَّن حجَّ في هذه السَّنة: قاضي القُضاة زَيْنُ الدِّين قاضي حَلَب، والقاضي ناصرُ الدِّين ابن العَديم قاضي حَمَاة، وشَمْس الدِّين ابن القاضي شَرَف الدِّين ابن البارِزي قاضي حَمَاة، وصلاح الدِّين ابن المُغَيْزِل خَطيب حَمَاة، وشَمْسُ الدِّين قاضي مارِدين، وشَمْسُ الدِّين قاضي مَلَطْية، وهو قاضي الرَّكْب، وتقيُّ الدِّين ابن الفاضليّ،


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٣٩، وذكره الذهبي في وفيات سنة ٧١٥ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٩.
(٢) العفاشة من الناس: من لا خير فيهم (المعجم الوسيط ٢/ ٦١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>