للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ووَلِيَ نَظَرَ خانِقاه سعيدٍ السُّعَداءِ (١) الشَّيخُ شَمْسُ الدِّينِ ابن العِمادِ الحَنْبَليِّ.

وفُوِّضَ النَّظَرَ في مدرسةِ الإمام الشّافعيِّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى بهاءِ الدِّينِ عليِّ بنِ عيسى، نيابةً عنِ الصَّاحبِ فَخْرِ الدِّينِ ابنِ حِنّا. وهذه المَناصِبُ جميعُها كانت بيدِ القاضي تاج الدِّين، خلا الخَطابة (٢).

٢٨ - وفي سَلْخ شَعْبانَ تُوفِّي أبو أحمدَ يعقوبُ بنُ أبي بكرِ بنِ مُحمدِ بنِ إبراهيمَ الطَّبَريُّ (٣) المَكِّيُّ، بها، ودُفِنَ منَ الغدِ بالمَعْلَى (٤).


(١) هذه الخانكاه بخط رحبة العيد من القاهرة، كانت أولًا دارًا تعرف -في الدولة العُبيدية- بدار سعيد السعداء، وهو الأستاذ قنبر، ويقال: عنبر، وذكر ابن ميسر أن اسمه بيان، ولقبه سعيد السعداء أحد الأستاذين المحنكين خدام القصر، عتيق الخليفة المستنصر، قتل في سابع شعبان سنة أربع وأربعين وخمس مئة". يراجع: المواعظ والاعتبار ٤/ ٧٢٧، والروضة البهية ٤٩، وترجمة (بيان) سعيد السعداء في المقفى الكبير ٢/ ٥١٢.
(٢) تراجع في هذه الولايات: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٤٩، ٣٦٢، والسلوك ١/ ٢/ ٥٦٢.
(٣) (آل الطبري) من أكبر الأسر العلمية في مكة مثل "آل الفاسي" و"آل النويري" و"آل ابن فهد" و"آل ظهيره" و"آل القسطلاني" كل هؤلاء يتوارثون العلم كابرًا عن كابر فهم خطباء مكلة ومفتوها، ومنهم قضاتها ومحدثوها، اشتغلوا بالكتابة والتأليف، فأثروا المكتبة العربية بالمؤلفات العديدة في مجالات شتى، وخاصة تواريخ مكة، وكان أول ظهور هذه الأسر واشتهارها في القرن السابع الهجري، وبقيت متميزة إلى حدود القرن الثاني عشر تقريبًا. وألف الإمام المحدث المؤرخ عمر بن محمد بن فهد المكي (ت ٨٨٥ هـ) لكل أسرة كتابًا فألف "التبيين" للطبريين، و"بذل الجهد فيمن سمي بفهد وابن فهد" و"المشارق المنيرة في ذكر بني ظهيرة" و"تذكرة الناسي بأولاد أبي عبد الله الفاسي" و"بأولاد أحمد النويري" و"غاية الأماني في تراجم أولاد القسطلاني". يراجع: الضوء اللامع ٤/ ١٢٨ - ١٢٩. وصاحبنا المترجم هنا والله أصل هذه الأسرة الي استوطنت مكة شرفها الله تعالى.
وترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٥٠ (١٠١٧)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٢٤، والعقد الثمين ٧/ ٤٧٣، وذيل التقييد ٢/ ٣١٢.
(٤) مقبرة مشهورة بأعلى مكة -شرفها الله- لا تزال على تسميتها يدفن بها إلى اليوم. وربما زادوا فيها التاء فقالوا: (المَعْلاة)، قال السيد الزبيدي: كمَسْعاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>