للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أرمَن ابن الشَّيخ صلاح الدِّين صالح بن عبد الله الأبُلُسْتانيُّ الرُّوميُّ، المَعْروف بالسُّيُوفي، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ شيخًا كبيرًا، مَقْصودًا بالزِّيارة، وأطلقَ له السُّلطان قرية الفِيجة، وله أولادٌ وحُرْمة عندَ الدولة.

٣٨٨٣ - وفي ليلة الأربعاء الثامن والعِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ الصَّدْرُ الكبيرُ شَمْسُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ القادر (١) ابنُ الشَّيخ العَدْل جمال الدِّين يوسُف بن المُظَفَّر بن صَدَقة ابن الحَظِيري، وصُلِّيَ عليه ظُهر الأربعاء بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قاسيون.

ومولدُه في الثاني والعِشْرين من صَفَر سنة خَمْسٍ وثلاثين وست مئة بدمشق.

رَوَى لنا عن ابن رَوَاج سَمَاعًا، وعن جَماعة من شُيوخ الدِّيار المِصْرية بالإجازة، منهم نحو عِشْرين رَجُلًا من أصحاب السِّلَفيّ، مثل ابن الصَّفْراويّ، وابن الجَمَل العامريّ، وابن الطُّفَيْل، وحَسَن بن دينار، وحَسّان المَهْدويّ، ومنصور ابن الدِّماغ، وأسعد بن قادوس.

وكانَ شيخًا جليلًا؛ أحدَ كُتّاب الدِّيوان المَشْهورين بالأمانة الوافرة والخِبْرة التامّة والصِّيانة والنَّزاهة، باشرَ نَظرَ الخِزانة، ونَظرَ الجامع، ونَظرَ المارستان، وغير ذلك من الجهات الحُكْمية والسُّلْطانية.


(١) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤١، وذيل العبر، ص ٨٧، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٤٠٧، وأعيان العصر ٣/ ١٢١، والوافي بالوفيات ١٩/ ٤٣، وذيل التقييد ٢/ ١٤٢، وتوضيح المشتبه ٣/ ٢٧٨، والسلوك ٢/ ٥١٩، والدرر الكامنة ٣/ ١٩٢، وشذرات الذهب ٨/ ٧٠. ووقعت نسبته في ذيل العبر وذيل السير وأعيان العصر والسلوك "الخطيري" وهو تصحيف، وقد فقيده الذهبي في "الحظيري" من المشتبه، وتبعه العلامة ابن ناصر الدين في التوضيح ٣/ ٢٧٨، فقيده بالحروف فقال: "بفتح أوله وكسر الظاء المعجمة وسكون المثناة تحت وكسر الراء".

<<  <  ج: ص:  >  >>