للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالدِّيار المِصْرية، ووَلِيَ على الممالك السُّلطانية مكان الطّواشِي فاخِر، وكان له خُبْزُ بطبلخاناه.

٣٩٠٥ - وفي يوم الأربعاء السادس عَشَر من شَعْبان تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ بَدْرُ الدِّين مُحمدُ (١) ابنُ الوَزِيريِّ، وكانت وفاتُه بدار الجاولي ظاهر دمشق، ودُفِنَ من يومِه بعد العَصْر برأس مَيْدان الحَصَا فوق خان النَّجِيبنيّ.

وكانَ من أعيان الأُمراء، وعندَهُ فضيلةٌ ومَعْرفةٌ، وتكلَّم في الدِّيارِ المِصْرية في أمرِ الأوقاف والقُضاة والمُدَرِّسين، ونابَ بدار العَدْلِ عن السُّلْطان مدّةً، وباشرَ أميرَ حاجبٍ بالقاهرة، ثم صُرِفَ عن ذلك، ونُقِلَ إلى دمشقَ وجُعِلَ أميرًا بها إلى أن مات.

ولمّا كانَ بالدِّيار المِصْرية كان يُنْدَب في المَهمّات والكَشْف على الولاة والعمائر وغير ذلك لِمَا عنده من النَّهْضةِ والكفاءةِ وجَوْدة الرَّأي.

٣٩٠٦ - وفي ليلة الجُمُعة الثامن عَشَر من شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ بَدْرُ الدِّين أبو إبراهيم سَعْدُ (٢) بنُ أبي عبد الله مُحمد بن يوسُف بن سَعْد بن بَدْر ابن مُفرّج النابُلُسيُّ، بظاهر دمشق، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بجامع العُقَيبة، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قاسيون.

ومولدُه في سنة خَمْس وأربعين وست مئة بظاهر دمشق.

وكانَ رَجُلًا فقيرًا يُنادي على الكُتُب.

رَوَى لنا "جُزء ابن عَرَفة" عن شيخ الشُّيوخ شَرَف الدِّين الأنصاري.

وهو أخو القاضي جلال الدِّين يوسُف قاضي بَعْلَبَك. وهما ابنا أخي الشَّيخ الحافظ زَيْن الدِّين خالد النابُلُسيّ، رحمهم الله تعالى.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٦، وأعيان العصر ٥/ ٢٩٨، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٦، والسلوك ٢/ ٥٢١.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>