للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٩٠٧ - وفي أول ليلة الجُمُعة ثامن عَشَر شَعْبان تُوفِّيت الشَّيخةُ الصّالحةُ الكبيرةُ المُعَمَّرة، أمُّ عبد الله ستُّ الوُزراء (١) بنتُ الشَّيخ الإمام العالم شَمْس الدِّين أبي الفُتوح عُمر ابن الشَّيخ الإمام العلّامة وجيه الدِّين أبي المَعالي أسْعَد بن المُنَجَّى بن بَرَكات بن المؤمَّل التَّنُوخيِّ الحَنْبليِّ، بدمشقَ، عند دار التَّقِيّ تَوْبة الوزير داخل باب الجابية، وصُلِّي عليها بجامع دمشقَ عَقِيب الجُمُعة، ودُفِنَت بتُربتهم بالقُرب من الجامع المُظَفَّريّ بسَفْح قاسيون.

ومولدُها في أواخر سنة ثلاثٍ وعِشْرين وست مئة أو أوائل سنة أربع وعِشْرين وست مئة بدمشق.

وكانت امرأةً خَيِّرةً فيها مروءةٌ، وعندها معرفةٌ وفَصاحةٌ وكَرَم أخلاق. رَوَت "صحيحَ البُخاري" عن ابن الزَّبِيديّ بدمشق أكثر من عَشْر مرّات، منها ثلاث بقراءتي، وبالدِّيار المِصْرية خَمْس مرّات. ورَوَت "مُسنَد الشّافعي" عن ابن الزَّبِيديّ أيضًا مرّات متعدِّدة. ورَوَت عن والدِها وكانَ من أعيان الفُقهاء والمُدَرِّسين، وتزوَّجت بأربعة أزواج آخرهم نَجْم الدِّين عبد الرَّحمن ابن الشِّيرازيّ، ووُلِدَ لها ثلاث بنات، ولم تُرْزَق وَلدًا ذَكَرًا، وحَجّت مرَّتين، سنة ابن النَّحّاس، وسنة كَنْجَك، رحمها الله.

٣٩٠٨ - وفي يوم الثُّلاثاء رابع عَشَر شَعْبان تُوفِّي القاضي الفقيهُ الإمامُ العالمُ الخَطيبُ المدرِّسُ جمالُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله (٢) ابنُ الشَّيخ الإمام العَلّامة قاضي القُضاة بَدْر الدِّين أبي عبد الله مُحمد بن إبراهيم بن سَعْد الله بن


(١) ترجمتها في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٧، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٢، وذيل العبر، ص ٨٨، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٩٢، وأعيان العصر ٢/ ٣٩٨، والوافي بالوفيات ١٥/ ١١٧، وذيل التقييد ٢/ ٣٧٦، والسلوك ٢/ ٥٢١، والدرر الكامنة ٢/ ٢٦٣، والمنهل الصافي ٥/ ٣٨٢، وفيه توفيت سنة ٧١٧ هـ، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٣٧، وشذرات الذهب ٨/ ٧٣.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٧، والسلوك ٢/ ٥٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>