للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه في سنة ستٍّ وخَمْسين وست مئة بحَرّان.

رَوَى لنا أحاديث من "جُزء ابن عَرَفة" عن ابن عبد الدّائم.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، حَسَنَ الخُلُق، ليِّنَ الجانب، فيه مَرَحٌ ودُعابةٌ.

وهو ابن عَمّة الشَّيخ أمين الدِّين ابن شُقَيْر الحَرّانيّ.

٣٩١١ - وفي يوم السَّبْت السّادس والعِشْرين من شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو الثَّناء محمودُ (١) ابنُ الشَّيخ الفقيه الإمام العلّامة مُفْتي المُسلمين تَقِيّ الدِّين مُحمد بن محمود بن عبد المُنعم المراتِبيُّ، بالمارستان بالصّالحية ظاهر دمشق، ودُفِنَ من يومه بسَفْح قاسيون.

رَوَى لنا عن الرَّشيد بن مَسْلَمة، وسَمِعَ أيضًا من المُرْسي، واليَلْدانيِّ، وجماعةٍ، وأجازَ له في سنة تسع وثلاثين وست مئة الكاشْغَريُّ، وابنُ القُبَّيطيِّ، وابنُ أبي الفَخار، وأحمد بن يعقوب المارستانيُّ، وابنُ الخازن، ومُحمدُ بن عبد الواحد بن شُفْنِين، وعبد الله ابن النَّخّال، وابن العُلِّيق، وابن الدَّوامي، وابن النَّجّار الحافظ، وجماعةٌ غيرُهم.

وهو ابن حبيبة بنت الشَّيخ أبي عُمر بن قُدامة المَقْدسىّ، رحمهم الله تعالى.

وكانَ أبوه من أعيان الحَنابلة الفُضَلاء.

وأمّا هو فكانَ رَجُلًا خَيِّرًا، وثَقُل سمْعُه في أواخر عُمُره كثيرًا.

• - وفي يوم الثُّلاثاء الثاني والعِشْرين من شَعْبان احترقَ قبالة تُربة أمّ الصّالح بدمشق دار شِهاب الدِّين أحمد العَطّار المؤذِّن، وتَشَعَّثَت أماكن إلى جانبِها، وسَلّم اللهُ تعالى، وماتَ تحتَ الهَدْم جماعةٌ.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٣٥، وتوضيح المشتبه ٨/ ٩٧، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٦ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>