للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَفِيّ الدِّين أبي بَكْر مُحمد بن حامد بن أبي بَكْر بن مُحمد بن يحيى بن الحُسَين التَّنُوخِيُّ الأُرمَويُّ، ثم القَرَافيُّ الصُّوفيُّ، وكانت وفاتُه بالخانقاه السُّمَيْساطية، وصُلِّي عليه ظُهر الأحد بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

ومولدُه في الثاني عَشَر من جُمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وست مئة بقَرْية الكَفْز (١) من وادي بَرَدا من عَمَلِ دمشق.

وسَمِعَ من أبي القاسم عبد الرَّحمن بن مكّي سِبْط السِّلَفيّ عدّة أجزاء، ورَواها عنه، منها "الشُّكْر" و"التوكُّل"، كلاهما لابن أبي الدُّنيا، و"الأربعون السِّلَفية"، و"جُزء ابن عَرَفة"، والتاسع والعاشر من "الثَّقَفِيات"، وسَمِعَ "صحيحَ مُسلم" من الرَّضِيّ ابن البُرهان، وحَدَّث به عنه. وسَمِعَ من الصّائن ابن الأنْجَب النَّعّال "مَشْيختهُ"، ومن الحافظ عبد العظيم المُنذري "الأربعين" له في الجهاد، ومن جماعة غيرِهم. ولَبِسَ الخِرْقة من الشَّيخ عمادِ الدِّين أبي جَعْفر مُحمد ابن الشَّيخ شِهاب الدِّين السُّهْرَوَرديّ.

وكانَ شيخًا حَسَنًا من أعيان الصُّوفية، كثير التلاوة، عزيز النَّفس، حَسَن المجالسة، لم يكن له تعلُّق بغير طريقة التصوُّف وملازمة الخانقاه إلى أن ماتَ على طريقةٍ حسنة، رحمه الله تعالى.

٣٩٣٥ - وفي ليلة الأحد ثالث شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ العَدْلُ شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ الإمام العالِم الخَطيب شيخ القُرّاء بُرهان الدِّين أبي إسحاق إبراهيم بن فَلاح بن مُحمد الإسكندريُّ، وصُلِّي عليه ظُهرَ الأحد بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبُرة الباب الصَّغير عند والدِه.

ومولدُه في سنة خمسٍ وستين وست مئة بدمشق.


(١) هكذا في النسخة الخطية، ولم نقف عليها.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٥/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>