للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيَّدًا.

رَوَى لنا عن ابن أبي اليُسْر، وسَمِعَ من جماعة من أصحاب ابن طَبَرْزَد، وغيره. وكانَ شاهدًا إلى أن مات.

٣٩٣٦ - وفي ليلة الثُّلاثاء الخامس من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ رشيدُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الرَّحمن (١) ابنُ شَيْخنا سَيْف الدِّين مُحمد ابن الشَّيخ الإمام جَمال الدِّين أبي حَمْزة أحمد بن عُمر ابن الشَّيخ الإمام القُدْوة أبي عُمَر مُحمد بن أحمد بن مُحمد بن قُدامة المَقْدسيُّ الحَنْبليُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر الثُّلاثاء بالجامع المُظَفَّريِّ، بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ بتُربة الشَّيخ موفَّق الدِّين.

ومولدُه في سنة ثلاثٍ وخَمْسين وست مئة تقريبًا.

رَوَى لنا عن ابن عبد الدّائم، وسَمِعَ من غيرِه.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا من أهلِ القُرآن، وأسر التَّتار أهلَهُ، وسافَرَ إلى البلاد في طَلَبهم، وتَغرَّب مدّةً ثم عادَ. وكانَ كثيرَ المَرَض، فقيرًا، لم يزل على ذلك إلى أن ماتَ، وكانَ يقرأ في سُبُع الحَنابلة بجامع دمشق.

وهو ابنُ عمِّ قاضي القُضاة تقيّ الدِّين الحَنْبليّ.

• - وفي يوم السَّبْت تاسع شَوّال تَوجَّه المَحْمَل السُّلطانيُّ والرَّكْب المُبارك الشاميُّ من مدينة دمشق إلى الحِجاز الشَّريف، وأميرُ الحاجّ الأميرُ سَيْفُ الدِّين أرْغون السِّلَحْدار النّاصريُّ، السّاكنُ عندَ دار الطِّراز بدمشق. وحَجَّ في هذه السَّنة من الدِّيار المِصْرية الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين أرْغون الدَّوَادار نائبُ السَّلْطنة المُعَظَّمة وقاضي القُضاة بَدْر الدِّين ابن جَماعة (٢).


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٧٤.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>