للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصّالحُ المُقْرئُ الزّاهدُ العابدُ المُجتهدُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) ابنُ الخَطيب سَلامة بنِ سالم بن أبي الحَسَن بن يَنْبُوت الماكسينيُّ، بالمَدْرسة الصّارِمية بدمشق، وصُلِّي عليه ظُهْر الأحد بالجامع المَعْمور، ودُفِنَ بمقبَرة الباب الصَّغير بالقُرب من قَبْر الفَنْدلاويّ، وحَضرَ جنازتَهُ جمْعٌ كبيرٌ حُزِروا بعشرة آلاف وأقلّ من ذلك.

وكانَ شيخًا صالحًا، مُلازمًا لإقراءِ القُرآن من أكثر من خَمْسين سنة، وكانَ يُفَصِّح الألسِنةَ ويُعَلِّم الحُرُوف الصَّعْبة ويواظب على الجُلُوس بالجامع والإقامة به، وأوقاتُه مَعْمُورة بالتِّلاوة والصَّلاة والعِبادة ليلًا ونهارًا.

وقرأ عليه جماعةٌ كبيرةٌ من أهل دمشق، وحَفِظوا عليه الكتابَ العزيز وانتفعُوا به.

ومولدُه بماكسين في سنة اثنتين وثلاثين وست مئة تقريبًا، رحمهُ اللهُ تعالى.

وسَمِعَ الحديثَ من الحافظ أبي البَقاء زَيْن الدِّين خالد النابُلُسيِّ، وابن أبي اليُسْر، وعُمر بن مُحمد الكِرْمانيّ، ورَوَى عنهم.

وذكرَ أنَّ والدَهُ ماتَ سنة اثنتين وخَمْسين وست مئة، وكانَ هو إذ ذاك رَجُلًا ابن عِشْرين سنة أو نحوها.

٣٩٤٧ - وفي يوم السَّبْت الثامن والعِشْرين من ذي القَعْدة تُوفِّي بحَمَاة رَجلٌ صالحٌ اسمُهُ الشَّيخُ أحمدُ (٢) بنُ سِباع، وصُلِّي عليه بجامع السُّوق الأعْلَى، ودُفِنَ بالمُصَلَّى ظاهر البَلَد، وكانت له جنازةٌ كبيرةٌ حَضَرَها مُعظم أهل البَلَد من الصُّلحاء والكِبار والأعيان والعامّة.


(١) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ١٢١، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٦ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>